الممنوع من الصرف
تعريفه
:
هو
اسم معرب لا يلحقه التنوين ، ويجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة،
الأسماء الممنوعة من الصرف أربع فئات وهي
:
أ ولاً : الأعلام
العلم
لفظ يدل بنفسه على معين، و يميزه عن أفراد جنسه؛ كأسماء الأشخاص والبلدان والأنهار
والكواكب.. ويمنع من الصرف في الحالات التالية :
1ـ إذا
كان علماً أعجمياً : أي لفظه غير
عربي في أصل وضعه ؛ مثل : إبراهيم ، يوسف ، بطرس ، ماري ، فلسطين ، إسحاق ، لندن ،
جورج ، لندا . وكل أسماء الأنبياء أعجمية ما عدا ثلاثة ( محمد ، وصالح ، وشعيب ) .
2 ـ إذا كان علماً مؤنثاً : والعلم المؤنث ثلاثة أنواع وهي
جميعها ممنوعة من الصرف وهذه الأنواع هي :
· أ ـ العلم المؤنث تأنيثاً لفظياً
: أي علم لمذكر وينتهي بعلامة تأنيث ، مثل : حمزة ، طلحة ، معاوية ، أسامة ،
عُبادة ، حنظلة ، حذيفة ، علقمة . ولو سمّي رجلُ بـ سلمى لكان من هذا النوع .
· ب ـ العلم المؤنث
تأنيثاً معنوياً : أي علم لمؤنث ولكنه لا ينتهي بعلامة تأنيث ؛ مثل : دلال ،
أحلام ، سعاد ، رهام ، حنان ، فاتن ، خلود ، عبير ، أنسام ، سندس ، وعد.. ولو سميت
امرأة بخالد لكانت من هذا النوع .
· ج ـ العلم المؤنث
تأنيثاً لفظياً ومعنوياً : أي علم لمؤنث وينتهي بعلامة التأنيث ؛ مثل : فاطمة
، رانية ، خديجة ، ميساء ، بشرى ، دنيا ، هيفاء ، سلوى..
ملاحظة
: الأسماء التي تخلو من علامة التأنيث (
مثل : كفاح ، جهاد ) نُعاملها على حسب مدلولها؛ فإن دلت على أنثى مُنعت من الصرف،
وإن دلت على مذكر لم تُمنع ، مثل : جهادٌ طالبٌ نشيطٌ ، جهادُ طالبةٌ نشيطةً
.
فائدة : علامات التأنيث هي : التاء ، الألف المقصورة ( ى ، ا ) ، والألف
الممدودة ( اء ) ، وتسبق ألف التأنيث _ دائمًا _ أحرف الأصل الذي أُخذ منه الاسم .
3
ـ إذا كان العلمُ على وزن خاص بالفعل ؛ مثل : أحمد ، شمَّر ، يزن ، يزيد ، يثرب ، ينال ، أكرم ، سحر ، رنا ،
تَعِز ، تَغلب ، تَدمر . فإن أوزان هذه الأسماء هي للفعل أصلا؛ ألا ترى أن أحمد
-مثلا- هو وزن مضارع الثلاثي "حمد"؟ ..
4
ـ إذا كان علماً على وزن فُعَل ؛ مثل : عُمَر، زُحَل ، جُمَح ، جُحَا ، زُلَف ، عُصَم ، قُزَح ، هُبَل ،
زُفَر ، مُضَر ، جُمَع ، نحو : "مررت بعمرَ ".
5
ـ إذا كان علماً مركباً تركيباً مزجياً ؛ مثل : حضرموت ، بيت راس ، كُفر أسد ، كفرنجة ، بيت عور ، دير علا ، بعلبك
، بيت ساحور ، رامهرمز .
6
ـ إذا كان علماً مختوماً بألف ونون زائدتين؛ مثل: رمضان ، شعبان ، سمعان ، عدنان ، فرحان ، نعمان ، مروان ، عدوان ،
عثمان ، غسان .
ملاحظة
: إذا كانت النون أصلية في بنية
الكلمة فلا تُمنع من الصرف مثل : إحسان ، برهان ، إيمان ؛ لأن أصلها : حسن ، برهن
، أمن ، ولذلك لا تمنع من الصرف .
وعلى
هذا فالعلم ( حسّان أو عفّان ) يمكن صرفهما على أنهما من حسن وعفن ، ويمكن منعهما
على أنهما من حسّ وعفّ .
v ما سبق من أصناف تمنع
كلها من الصرف لسببين؛ أولهما العلمية و الثاني يختلف بحسب
الحالات؛ فتقول : إن "فاطمة" اسم ممنوع من الصرف للعلمية
والتأنيث ، و تقول إن "عمر" اسم ممنوع من الصرف للعلمية و وزن
فُعَل و هكذا..
ثانياً : الصفات
تُمنع
الصفة من الصرف في الحالات التالية :
1
ـ إذا كانت على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فَعلاء ) أو (فُعلى ) ؛ مثل : أسمر : سَمراء ، أخضر : خَضراء
، أزرق : زَرقاء ، أطول : طُولى ، أمثل : مُثلى ، أصغر : صُغرى ، أفضل :
فُضلى ، أعظم : عُظمى .
كقول
الرسول صلى الله عليه و سلم : " رب أشعثَ أغبر مدفوع
بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه " .
وقوله صلى
الله عليه و سلم : " الساكتُ عن الحقِ شيطانٌ أخرسُ " .
2
ـ إذا كانت على وزن ( فَعْلان ) الذي مؤنثه ( فَعلى ) ؛ مثل : غضبان غضبى ، يقضان يقضى ،
عطشان عطشى ، ملآن ملأى ، حيران حيرى ، ضمآن ضمأى .
كقول
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يحكمُ أحدٌ بين اثنين
وهو غضبان " .
وقوله
تعالى : ( فَرَجَع مُوسى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا )
ونحو
: انظر كلَّ عطشان فاسقهِ ، وكل غضبان فارضهِ . ( فكلاهما
مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
أمّا
إذا كان مؤنث فَعْلان / فعلانة فلا يمنع من الصرف نحو : نعسان / نعسانة
.
3 ـ إذا
كانت على وزن ( فُعال ) أو ( مَفعل ) ، وهذان الوزنان من الأعداد ؛ مثل : أُحاد ومَوحد ، ثُناء ومَثنى ،
وثُلاث ومَثلث ، ورَباع ومَربع ، وعُشار ومَعشر ، وخُماس ومَخمس .
كقوله
تعالى : ) فَانِكحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّن النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ
ورُباعَ ( النساء :3
4
ـ إذا كانت على وزن ( فُعل ) ؛ مثل : أُخر .
نحو
: أقبلت المدعواتُ ونساء أُخر ، ( نعت مرفوع ؛ وعلامة رفعه الضمة ) .
v ما سبق من أصناف تمنع
كلها من الصرف لسببين؛ أولهما الوصف و الثاني يختلف بحسب
الحالات؛ فتقول : إن "عطشان" اسم ممنوع من الصرف للوصف و
لأنه على وزن "فعلان الذي مؤنثه فعلى" ، و تقول إن
"أحمر" اسم ممنوع من الصرف للوصف و لأنه على وزن "أفعل الذي مؤنثه
فعلاء" و هكذا..
ثالثاً : الأسماء المختومة بألف التأنيث
وهي
قســـــمان :ـ
1ـ الأسماء
المختومة بألف التأنيث المقصورة ؛
مثل : دعوى ، سكرى جدوى ، مرضى ، أسرى ، فتوى ، عليا ، دنيا ، يمنى ، ذكرى ،
، جَرْحى سَلْمى ، لَيْلى ، قَتْلى ، نَجْوى .
نحو
: كم ذكرى أليمةٍ نتذكر ، ( اسم مجرور وعلامة جره الفتحة المقدرة على
آخره؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
ملاحظة
: كل اسم ينتهي بألف تأنيث مقصورة ( ى ) يُعرب بالحركات المقدرة .
2 ـ الأسماء المختومة بألف التأنيث الممدودة ؛ مثل : غبراء ، صفراء ، كبرياء ، حمراء
، شعراء ، هوجاء ، شركاء .
كقوله
تعالى : ) إِذ جَعَلَ فِيكُم أَنبِياءَ وَجَعلكُم
مُّلُوكًا ( المائدة :20 .
نحو
: اكتشفت معالمُ حضارية في صحراءَ .
(صحراء:
اسم مجرور بالفتحة النائبة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف)
ملاحظة : ألف التأنيث المقصورة تكون على
شكلين ( ى ، ا ) أما الممدودة فتكون على شكل ( اء ) .
v
انتهاء الاسم بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة كافٍ لوحده لمنع الاسم من الصرف.
رابعاً : صيغة منتهى الجموع
وهي
كل جمع تكسير ثالثه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن وتكون على صيغ
أشهرها صيغتان هما : مفاعل ، مفاعيل . ؛ مثل : منابع ،
غنائم ، مدارس ، مصادر ، قصائد ، عجائب ، نواعير ، قناديل ، مساكين ، تصاريف
، تصانيف ، دنانير ، نواميس ، عصافير ، مصابيح .
كقوله
تعالى : ( يَعْمَلُونَ لهُ مَا يشَاءُ
مِن مَّحارِيبَ وتمَاثيلَ )
v صياغة الاسم على صيغة منتهى
الجموع كافٍ لوحده لمنع الاسم من الصرف.
ملاحظة
:ـ إذا كان العلم الممنوع من الصرف
ثلاثياً ساكن الوسط جاز صرفه مثل : هنْد ولوْط ونوْح ودعْد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا