24‏/11‏/2017

الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف
تعريفه :
 هو اسم معرب لا يلحقه التنوين ، ويجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة،

الأسماء الممنوعة من الصرف أربع فئات وهي :
أ ولاً : الأعلام
العلم لفظ يدل بنفسه على معين، و يميزه عن أفراد جنسه؛ كأسماء الأشخاص والبلدان والأنهار والكواكب.. ويمنع من الصرف في الحالات التالية :
  1ـ إذا كان علماً أعجمياً : أي لفظه غير عربي في أصل وضعه ؛ مثل : إبراهيم ، يوسف ، بطرس ، ماري ، فلسطين ، إسحاق ، لندن ، جورج ، لندا . وكل أسماء الأنبياء أعجمية ما عدا ثلاثة ( محمد ، وصالح ، وشعيب ) .
  2 ـ إذا كان علماً مؤنثاً : والعلم المؤنث ثلاثة أنواع وهي جميعها ممنوعة من الصرف وهذه الأنواع هي :
·       أ ـ العلم المؤنث تأنيثاً لفظياً : أي علم لمذكر وينتهي بعلامة تأنيث ، مثل : حمزة ، طلحة ، معاوية ، أسامة ، عُبادة ، حنظلة ، حذيفة ، علقمة . ولو سمّي رجلُ بـ سلمى لكان من هذا النوع .
·           ب ـ العلم المؤنث تأنيثاً معنوياً : أي علم لمؤنث ولكنه لا ينتهي بعلامة تأنيث ؛ مثل : دلال ، أحلام ، سعاد ، رهام ، حنان ، فاتن ، خلود ، عبير ، أنسام ، سندس ، وعد.. ولو سميت امرأة بخالد لكانت من هذا النوع .
·           ج ـ العلم المؤنث تأنيثاً لفظياً ومعنوياً : أي علم لمؤنث وينتهي بعلامة التأنيث ؛ مثل : فاطمة ، رانية ، خديجة ، ميساء ، بشرى ، دنيا ، هيفاء ، سلوى..
ملاحظة : الأسماء التي تخلو من علامة التأنيث ( مثل : كفاح ، جهاد ) نُعاملها على حسب مدلولها؛ فإن دلت على أنثى مُنعت من الصرف، وإن دلت على مذكر لم تُمنع ، مثل : جهادٌ طالبٌ نشيطٌ  ، جهادُ طالبةٌ نشيطةً .
 فائدة : علامات التأنيث هي : التاء ، الألف المقصورة ( ى ، ا ) ، والألف الممدودة ( اء ) ، وتسبق ألف التأنيث _ دائمًا _ أحرف الأصل الذي أُخذ منه الاسم .
3 ـ إذا كان العلمُ على وزن خاص بالفعل ؛ مثل : أحمد ، شمَّر ، يزن ، يزيد ، يثرب ، ينال ، أكرم ، سحر ، رنا ، تَعِز ، تَغلب ، تَدمر . فإن أوزان هذه الأسماء هي للفعل أصلا؛ ألا ترى أن أحمد -مثلا- هو وزن مضارع الثلاثي "حمد"؟ ..
4 ـ إذا كان علماً على وزن فُعَل ؛ مثل : عُمَر، زُحَل ، جُمَح ، جُحَا ، زُلَف ، عُصَم ، قُزَح ، هُبَل ، زُفَر ، مُضَر ، جُمَع ، نحو : "مررت بعمرَ ".  
5 ـ إذا كان علماً مركباً تركيباً مزجياً ؛ مثل : حضرموت ، بيت راس ، كُفر أسد ، كفرنجة ، بيت عور ، دير علا ، بعلبك ، بيت ساحور ، رامهرمز .  
6 ـ إذا كان علماً مختوماً بألف ونون زائدتين؛ مثل: رمضان ، شعبان ، سمعان ، عدنان ، فرحان ، نعمان ، مروان ، عدوان ، عثمان ، غسان .  
ملاحظة : إذا كانت النون أصلية في بنية الكلمة فلا تُمنع من الصرف مثل : إحسان ، برهان ، إيمان ؛ لأن أصلها : حسن ، برهن ، أمن ، ولذلك لا تمنع من الصرف .
وعلى هذا فالعلم ( حسّان أو عفّان ) يمكن صرفهما على أنهما من حسن وعفن ، ويمكن منعهما على أنهما من حسّ وعفّ .
v    ما سبق من أصناف تمنع كلها من الصرف لسببين؛ أولهما العلمية و الثاني يختلف بحسب الحالات؛ فتقول : إن "فاطمة" اسم  ممنوع من الصرف للعلمية  والتأنيث  ، و تقول إن "عمر" اسم ممنوع من الصرف للعلمية و وزن فُعَل و هكذا..

ثانياً : الصفات
تُمنع الصفة من الصرف في الحالات التالية :
1 ـ إذا كانت على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فَعلاء ) أو (فُعلى ) ؛ مثل : أسمر : سَمراء ، أخضر : خَضراء ، أزرق : زَرقاء ،  أطول : طُولى ، أمثل : مُثلى ، أصغر : صُغرى ، أفضل : فُضلى ، أعظم : عُظمى .
كقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " رب أشعثَ أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه " . 
وقوله صلى الله عليه و سلم : " الساكتُ عن الحقِ شيطانٌ أخرسُ " .
2 ـ إذا كانت على وزن ( فَعْلان ) الذي مؤنثه ( فَعلى ) ؛ مثل : غضبان غضبى ، يقضان يقضى ، عطشان عطشى ، ملآن ملأى ، حيران حيرى ، ضمآن ضمأى .
كقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يحكمُ أحدٌ بين اثنين وهو غضبان " .
وقوله تعالى : ( فَرَجَع مُوسى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا )
ونحو : انظر كلَّ عطشان فاسقهِ ، وكل غضبان فارضهِ . ( فكلاهما مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
أمّا إذا كان مؤنث فَعْلان / فعلانة فلا يمنع من الصرف نحو : نعسان / نعسانة .  
3 ـ إذا كانت على وزن ( فُعال ) أو ( مَفعل ) ، وهذان الوزنان من الأعداد ؛ مثل : أُحاد ومَوحد ، ثُناء ومَثنى ، وثُلاث ومَثلث ، ورَباع ومَربع ، وعُشار ومَعشر ، وخُماس ومَخمس .
كقوله تعالى : ) فَانِكحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّن النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ ورُباعَ ( النساء :3
4 ـ إذا كانت على وزن ( فُعل ) ؛ مثل : أُخر .
نحو : أقبلت المدعواتُ ونساء أُخر ، ( نعت مرفوع ؛ وعلامة رفعه الضمة ) .
v   ما سبق من أصناف تمنع كلها من الصرف لسببين؛ أولهما الوصف و الثاني يختلف بحسب الحالات؛ فتقول : إن "عطشان" اسم  ممنوع من الصرف للوصف  و لأنه على وزن "فعلان الذي مؤنثه فعلى"  ، و تقول إن "أحمر" اسم ممنوع من الصرف للوصف و لأنه على وزن "أفعل الذي مؤنثه فعلاء" و هكذا..

ثالثاً : الأسماء المختومة بألف التأنيث
   وهي قســـــمان :ـ 
 1ـ الأسماء المختومة بألف التأنيث المقصورة ؛ مثل : دعوى ، سكرى  جدوى ، مرضى ، أسرى ، فتوى ، عليا ، دنيا ، يمنى ، ذكرى ، ، جَرْحى  سَلْمى ، لَيْلى ، قَتْلى ، نَجْوى .
نحو : كم ذكرى أليمةٍ نتذكر ، ( اسم مجرور وعلامة جره الفتحة المقدرة على آخره؛ لأنه ممنوع من الصرف ) . 
ملاحظة : كل اسم ينتهي بألف تأنيث مقصورة ( ى ) يُعرب بالحركات المقدرة .
     2 ـ الأسماء المختومة بألف التأنيث الممدودة ؛ مثل : غبراء ، صفراء ، كبرياء ، حمراء ، شعراء ، هوجاء ، شركاء .  
كقوله تعالى : ) إِذ جَعَلَ فِيكُم أَنبِياءَ وَجَعلكُم مُّلُوكًا ( المائدة :20 .
نحو : اكتشفت معالمُ حضارية في صحراءَ .
(صحراء: اسم مجرور بالفتحة النائبة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف)
ملاحظة : ألف التأنيث المقصورة تكون على شكلين ( ى ، ا ) أما الممدودة فتكون على شكل ( اء ) .
v   انتهاء الاسم بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة كافٍ لوحده لمنع الاسم من الصرف.
رابعاً : صيغة منتهى الجموع
وهي كل جمع تكسير ثالثه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن وتكون على صيغ أشهرها صيغتان هما : مفاعل ، مفاعيل . ؛ مثل : منابع ، غنائم ، مدارس ، مصادر ، قصائد ، عجائب ،  نواعير ، قناديل ، مساكين ، تصاريف ، تصانيف ، دنانير ، نواميس ، عصافير ، مصابيح .
كقوله تعالى : ( يَعْمَلُونَ لهُ مَا يشَاءُ مِن مَّحارِيبَ وتمَاثيلَ )  
v   صياغة الاسم على صيغة منتهى الجموع كافٍ لوحده لمنع الاسم من الصرف.

ملاحظة :ـ إذا كان العلم الممنوع من الصرف ثلاثياً ساكن الوسط جاز صرفه مثل : هنْد  ولوْط  ونوْح ودعْد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا

إملاء ــــ ( 22 ) علامات الاختصار

علامات الترقيم جدول يبين علامات الاختصار واستخدامها علامة الاختصار مكان استخدامها س للسؤال . ...