حروف الجر
أقسامها :
تنقسم
إلى ثلاثة أقسام هي :
- حرف الجر الأصلي :
وهو ما له معنى خاص ويحتاج إلى متعلق مذكور أو محذوف مثل : ( من و إلى ) في قوله
تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى )
فإن ( من ) تدل على ابتدأ الغاية المكانية و ( إلى ) تدل على الانتهاء . ولكل
من الحرفين متعلق مذكور .
- حرف الجر الزائد :
وهو ما ليس له معنى خاص وإنما يؤتى به لمجرد التوكيد وليس له متعلق مذكور أو
محذوف مثل ( من ) في قوله تعالى : ( هل من خالق غير الله يرزقكم ) فليس لـ(
من ) معنى خاص وإنما جيء به للتوكيد
كما أنه
لا متعلق له وما بعد ( من ) مبتدأ مرفوع .
- حرف الجر الشبيه
بالزائد : وهو ماله معنى خاص كالحرف الأصلي وليس له متعلق كالحرف الزائد مثل ( لولا ــ رب ــ لعل ) فـ ( لولا ) تدل
على الامتناع للوجود و ( رب ) للتكثير أو التقليل و ( لعل ) للترجي
وليس
لواحد منها متعلق .
عددها :
حروف الجر عشرون حرفاً
1.
ثلاثة للاستثناء وهي ( خلا ــ عدا ــ
حاشا )
2.
ثلاثة شاذة هي :
[ (
متى ) في لغة هذيل وهي بمعنى من الابتدائية سمع من بعضهم ( أخرجها متى كمه ) أي :
أخرجها من كمة .قال الشاعر : شربن بماء
البحر ثم ترفعت متى لجج خضر لهن
نئيج
[ (
لعل ) في لغة عقيل
قال الشاعر : لعل اللهِ
فضلكم علينا بشيءٍ إن أمكم شريم
ولهم في لامها الأولى الإثبات فنقول :
( لعل ) والحذف فنقول : ( عل ) وفي لامها الثانية الفتح فنقول : ( لعلَ ــ علَ
) والكسر فنقول : ( لعلِ ــ علِ ) .
[
( كي ) وتجر ثلاثة هي :
ü (
ما ) الاستفهامية يقولون إذا سألوا عن علة الشيء ( كيمه ) والأكثر أن يقولوا ( لمه
)
ü (
ما ) المصدرية وصلتها نحو ( إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يراد الفتى كيما يضر وينفع )
ü (
أنْ ) المصدرية وصلتها نحو : ( جئت كي تكرمني ) إذا قدرت ( أن ) بعدها .
3.
سبعة تجر الظاهر والمضمر وهي ( من ــ إلى
ــ عن ــ على ــ في ــ الباء ــ اللام ) .
4.
سبعة تختص بالظاهر وتنقسم أربعة أقسام هي
:
§
ما لا يختص بظاهر بعينه
وهو ( حتى ــ الكاف ــ الواو ) .
§
ما يختص بالزمان وهو (
مُذْ ــ مُنْذُ ) .
§
ما يختص بالنكرات وهو (
رُبَّ ) .
§
ما يختص بالله و رَبِّ
مضافاً للكعبة أو لياء المتكلم وهو ( التاء ) نحو : ( تالله لأكيدن ) و ( ترب
الكعبة ) و ( تربي لأفعلن ) .
معاني حروف الجر
؟لأول : ( من ) ولها
ثمانية معانٍ :
1.
التبعيض نحو : ( حتى تنفقوا مما تحبون ) .
2.
بيان الجنس بمعنى أن يكون ما بعدها اشمل لما قبلها نحو :
( من أساور من ذهب ) .
3.
ابتداء الغاية المكانية نحو : ( من المسجد الحرام ) أو
الزمانية نحو : ( لمسجد أسس على التقوى من أول يومٍ أحق أن تقوم فيه ) .
4.
التنصيص على العموم أو تأكيد التنصيص عليه وهي الزائدة
ولها ثلاثة شروط :
الشرط الأول : أن يسبقها نفي أو نهي
أو استفهام بهل .
الشرط الثاني : أن يكون مجرورها نكرة .
الشرط الثالث : أن يكون مجرورها إما فاعلاً نحو : ( ما يأتيهم من ذكر ) أو
مفعولاً نحو : ( هل تحس منهم من أحدٍ ) أو مبتدأ نحو : ( هل من خالق غير الله ) .
5.
معنى البدل نحو : ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) .
6.
الظرفية ( معنى في ) نحو : ( ماذا خلقوا من الأرض ؟ ) و (
إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ) .
7.
التعليل نحو : ( مما خطيئاتهم أغرقوا ) .
8.
معنى ( عن ) نحو : ( يا ويلنا لقد كنا في غفلة من هذا ) و
( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) .
؟لثاني : ( إلى ) ولها
ثلاثة معانٍ :
- الانتهاء : أي انتهاء
الغاية الزمانية نحو : ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) أو المكانية نحو : (
سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) وترد أيضا
لانتهاء الغاية في الأشخاص نحو : ( جئت إليك ) أو الأحداث نحو : ( صل بالتقوى
إلى رضا الله ) .
- المصاحبة بمعنى ( مع
) نحو : ( قال من أنصاري إلى الله ) أي : مع الله .
- معنى ( عند ) وتسمى
المبينة لأنها تبين أن مصحوبها فاعل لما قبلها وهي التي تقع بعدما يفيد حباً
أو بغضاً من فعل تعجب أو اسم تفضيل نحو : ( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني
إليه ) أي : أحب عندي فالمتكلم هو المحب .
؟لثالث : ( عن ) ولها
ستة معانٍ :
- المجاوزة والبعد نحو
: ( سرت عن البلد ) ( رغبت عن الأمر ) ( رميت السهم عن القوس ) .
- البعدية بمعنى ( بعد
) نحو : ( لتركبن طبقاً عن طبق ) أي : حالاً بعد حال .
- الاستعلاء بمعنى (
على ) نحو : ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) أي : عليها .
- التعليل نحو : ( وما
نحن بتاركي آلهتنا عن قولك ) أي : من أجل قولك .
- معنى ( من ) نحو : (
وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) أي : منهم .
- معنى البدل نحو : (
واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ) أي : بدل نفس .
؟لرابع : ( على ) ولها
أربعة معانٍ :
1.
الاستعلاء نحو : ( وعليها وعلى الفلك تُحْملون ) .
2.
الظرفية ( بمعنى في ) نحو : ( على حين غفلة ) . أي : في
حين غفلة .
3.
المجاوزة ( بمعنى عن ) نحو : ( إذا رضي علي ربي فلا يهمن
غضب غيره ) . أي : عني .
4.
المصاحبة ( بمعنى مع ) نحو : ( وإن ربك لذو مغفرة للناس
على ظلمهم ) . أي : مع ظلمهم .
؟لخامس : ( في ) ولها
سبعة معانٍ :
1.
الظرفية حقيقة مكانية أو زمانية نحو : ( غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ) . أو مجازية نحو : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ( ولكم
في القصاص حياة ) .
2.
السببية والتعليل نحو : ( لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم
) أي : بسبب ما أفضتم فيه ومنه الحديث : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ) أي :
بسبب هرة .
3.
المصاحبة بمعنى ( مع ) نحو : ( قال ادخلوا في أمم قد خلت
من قبلكم ) .أي : مع أمم .
4.
الاستعلاء بمعنى ( على ) نحو : ( لأصلبنكم في جذوع النخل
) أي : على جذوع النخل .
5.
المقايسة وهي الواقعة بين مفضول سابق وفاضل لاحق نحو : (
فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) . أي : بالقياس على الآخره والنسبة إليها
.
6.
الإلصاق بمعنى ( الباء ) نحو : ( ويركب يوم الروع منا
فوارس بصيرون في طعن الأباهر والكلى )
أي : بصيرون بطعن الأباهر والكلى .
7.
معنى إلى نحو : ( فردوا أيديهم في أفواههم ) .
؟لسادس : ( الباء )
ولها ثلاثة عشر معنىًً :
1.
الإلصاق وهو إما حقيقي نحو : ( أمسكت بيدك . مسحت رأسي
بيدي ) وإما مجازي نحو : ( مررت بدارك . مررت بك ) أي : بمكان يقرب منها أو منك .
2.
الاستعانة وهي الداخلة على المستعان به ــ أي الواسطة
التي بها حصل الفعل ــ نحو : ( كتبت بالقلم بريت القلم بالسكين ) ( بدأت عملي باسم
الله فنجحت بتوفيقه ) .
3.
التعدية وتسمى ( باء النقل ) فهي كالهمزة في تصييرها
الفعل اللازم متعدياً فيصير بذلك الفاعل مفعولاً نحو : ( ذهب الله بنورهم ) أي :
أذهبه .
4.
السببية أو التعليل وهي الداخلة على سبب الفعل وعلته التي
من أجلها حصل نحو : ( مات بالجوع ) ( فكلاً أخذنا بذنبه ) ( فبما نقضهم ميثاقهم
لعناهم ) .
5.
التعويض وتسمى ( باء المقابلة ) وهي التي تدل على تعويض
شيء من شيء في مقابلة شيء آخر نحو : ( بعت هذا بهذا . خذ الدار بالفرس ) .
6.
التبعيض بمعنى ( من ) نحو : ( عيناً يشرب بها عباد الله )
أي : منها .
7.
المجاوزة بمعنى ( عن ) نحو : ( فسأل به خبيراً ) أي : عنه
.
8.
المصاحبة بمعنى ( مع ) نحو : ( وقد دخلوا بالكفر ) أي :
مع الكفر .
9.
الظرفية
بمعنى ( في ) نحو : ( وما كنت بجانب الغربي ) أي : فيه .
10.
البدل نحو : ( ما يسرني أني شهدت بدراً بالعقبة ) أي :
بدلها .
11.
الاستعلاء بمعنى ( على ) نحو : ( ومن أهل الكتاب من أن
تأمنه بقنطار يؤده إليك ) أي : على قنطار
12.
التأكيد وهي الزائدة نحو : ( بحسبك ما فعلت ) أي : حسبك
ما فعلت .
13.
القسم ويجوز ذكر فعل القسم نحو : ( أقسم بالله ) ويجوز
حذفه نحو : ( بالله لأجتهدنَّ ) وتدخل على الظاهر كما سبق وعلى المضمر نحو : ( بك
لأفعلنَّ ) .
؟لسابع : ( اللام )
ولها ستة عشر معنىًًً :
- الملك أو الملكية وهي
الداخلة بين ذاتين ومصحوبها يملك نحو : ( لله ما في السماوات والأرض ) .
- شبه الملك أو ( لام
النسبة ) وهي الداخلة بين ذاتين ومصحوبها لا يملك نحو : ( السرج للدابة ) .
- الاختصاص وتسمى لام
الاختصاص و لام الاستحقاق وهي الداخلة بين معنى وذات نحو : ( الحمد لله
) ( النجاح للعاملين ) .
- التعليل نحو : ( وإني
لتعروني لذكراك هزة ) .
- التوكيد وهي الزائدة
نحو : ( مُلكاً أجار لمسلم ومعاهد ) .
- التعدية نحو : ( ما
أضرب زيداً لعمرٍو ) .
- تقوية العامل الذي ضعف
إما بكونه فرعاً في العمل نحو : ( مصدقاً لما معهم ) ( فعال لما يريد ) وإما
بتأخره عن المعمول نحو : ( إن كنتم للرؤيا تعبرون ) ( الذين هم لربهم يرهبون
) وليست المقوية زائدة محضة ولا معدية محضة بل هي بينهما .
- انتهاء الغاية بمعنى
( إلى ) نحو : ( كل يجري لأجل مسمى )
أي : إليه .
- القسم نحو : ( تالله
لأكيدنَّ أصنامكم ) .
- التعجب نحو : ( لله
درك ! ) .
- الصيرورة ( وتسمى لام
العاقبة ولام المآل ) وهي التي تدل على أن ما بعدها عاقبة لما قبلها ونتيجة
له وعلة في حصوله نحو : ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً ) . فهم
لم يلتقطوه لذلك وإنما التقطوه فكانت العاقبة ذلك .
- الاستعلاء بمعنى (
على ) نحو : ( ويخرون للأذقان ) أي : عليها .
- التبيين وتسمى اللام
المبينة لأنها تبين أن مصحوبها مفعول لما قبله من فعل تعجب نحو : ( ما أحبني
للعلم ! ) أو اسم تفضيل نحو : ( خالد أحب لي من سعيد ) .
- الوقت وتسمى لام
الوقت ولام التاريخ نحو : ( هذا الغلام لسنة ) أي : مرت عليه سنة وهي عند
الإطلاق تدل على الوقت الحاضر نحو : ( كتبته لغرة شهر كذا ) أي : عند غرته
أو في غرته وعند القرينة تدل على المضي أو الاستقبال فتكون بمعنى ( قبل ) نحو
: ( كتبته لست بقين من شهر كذا ) أي : قبلها أو ( بعد ) نحو : ( كتبته لخمس
خلون من شهر كذا ) أي : بعدها ومنه قوله تعالى : (أقم الصلاة لدلوك الشمس )
أي بعد دلوكها ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته
) أي : بعد رؤيته .
- معنى ( مع ) نحو : (
فلما تفرقنا كأني ومالكاً ــ لطول اجتماع ــ لم
نبت ليلة معاً)
- معنى ( في ) نحو : (
ويضع الموازين القسط ليوم القيامة ) أي : فيها .
؟لثامن : ( الكاف )
ولها أربعة معانٍ :
- التشبيه نحو : ( وردة
كالدهان ) .
- التعليل نحو : (
واذكروه كما هداكم ) أي : لهدايته إياكم .
- الاستعلاء بمعنى (
على ) نحو : ( كن كما أنت ) أي : كن ثابتاً على ما أنت عليه .
- التوكيد وهي الزائدة
نحو : ( ليس كمثله شيء ) أي : ليس شيء مثله .
؟لتاسع : ( حتى )
للانتهاء مثل إلى نحو : ( سلام هي حتى
مطلع الفجر ) .
؟لعاشر : ( الواو ) :
تكون للقسم وتدخل على كل مقسم به نحو
: ( والفجر وليل عشر ) ( والشمس وضحاها )
( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) ( والتين والزيتون ) .
؟لحادي عشر : ( التاء ) :
وهي للقسم ولا تدخل إلا على لفظ
الجلالة نحو : ( تالله لأكيدنَّ أصنامكم ) .
؟لثاني عشر والثالث عشر :
( مُُذ و منذُ ) و لهما ثلاثة معانٍ :
1.
ابتداء الغاية بمعنى ( من ) إن كان الزمان ماضياً نحو : (
ما رأيته مذ أو منذ يوم الجمعة ) .
2.
الظرفية بمعنى ( في ) إن كان الزمان حاضراً نحو : ( ما
رأيته منذ يومنا أو شهرنا ) أي : فيهما .
3.
بمعنى ( من ) و ( إلى ) معاً إن كان مجرورهما نكرة معدودةً
لفظاً نحو : ( ما رأيتك مذ ثلاثة أيام ) . أو معنى نحو : ( ما رأيتك مذ أمد أو منذ
دهر ) فالأمد والدهر كلاهما متعدد معنى لأنه يقال لكل جزء منهما أمد أو دهر لهذا
لا يقال ( رأيته منذ يوم أو شهر ) بمعنى : ما رأيته من بدئهما إلى نهايتهما لأنهما
نكرتان غير معدودتين لأنه لا يقال لجزء اليوم يوم ولا لجزء الشهر شهر .
الرابع عشر ( رُُبَّّ ) :
وتكون رب لشيئين :
الأول : للتكثير كثيراً نحو قوله صلى
الله عليه وسلم : ( يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة ) وقول بعض العرب عند
انقضاء رمضان : ( يا رب صائمه لن يصومه وقائمه لن يقومه ) .
الثاني : للتقليل قليلا نحو : ( ألا
رب مولود وليسله أب وذي ولد لم يلده
أبوان ) .
الحروف المشتركة :
من هذه الحروف ما لفظه مشترك بين
الحرفية والاسمية وهو :
1.
الكاف : والأصح أن اسميتها مخصوصة بالشعر
نحو : ( بيض ثلاث كنعاج جم يضحكن عن كالبرد المنهم ) فالكاف اسم بمعنى مثل بدليل دخول
حرف الجر عليها
2.
عن : إذا دخلت عليه ( من ) نحو : ( فلقد أراني للرماح
دريئة من
عن يميني مرة وأمامي ) فعن اسم
بمعنى جانب أو جهة بدليل دخول حرف الجر عليه .
3.
على : إذا دخلت عليه ( من ) نحو : ( غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها تصل
وعن قيض بزيزاء مجهل ) فعلى اسم بدليل دخول حرف الجر عليه .
4.
مذ ومنذ وذلك في موضعين
أحدهما
: أن يدخلا على اسم مرفوع
نحو
: ( ما رأيته مذ يومان ) أو ( منذ يوم الجمعة ) وهما حينئذ مبتدآن وما بعدهما خبر
وقيل بالعكس ، وقيل ظرفان وما بعدهما فاعل بكان تامة محذوفة والتقدير في هذه
الحالة ( ما رأيته مذ كان يومان ) و ( منذ كان يوم الجمعة ) .
والثاني
: أن يدخلا على الجملة الفعلية وهو الغالب
نحو : ( مازال مذ عقدت
يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار ) حيث
دخلت مذ على جملة فعلية .
أو
على الجملة الاسمية نحو : ( وما زلت أبغي المال مذ أنا
يافع وليداً وكهلاً حين شبت
وأمردا ) حيث دخلت مذ على الجملة الاسمية . وهما حينئذ ظرفان باتفاق والجملة
الفعلية أو الاسمية بعدهما في محل جر مضاف إليه .
زيادة ( ما ) :
تزاد
كلمة ( ما ) :
- بعد ( من ) نحو : (
مما خطيئاتهم ) .
- وبعد ( عن ) نحو : ( عما
قليل ) .
- وبعد ( الباء ) نحو :
( فبما نقضهم ) .
فلا تكفهن عن عمل الجر .
وتزاد ( ما ) :
1.
بعد ( رب ) نحو : ( ربما ضربةٍ
بسيف صقيل بين بصرى وطعنة بجلاء )
2.
وبعد ( الكاف ) نحو : ( وننصر مولانا ونعلم أنه كما الناسِ
مجروم عليه وجارم )
ويبقى العمل قليلاً . والغالب أن
تكفهما عن العمل فيدخلان على الجمل
نحو : ( أخ ماجد لم يخزني يوم
مشهد كما
سيفُ عمرو لم تخنه مضاربه ) .
والغالب على ( رب ) المكفوفة أن تدخل
على فعل ماضٍ
نحو : ( ربما
أوفيت في علم ترفعن ثوبي
شمالات ) وقد تدخل على مضارع منزل منزلة الماضي لتحقق وقوعه نحو : ( ربما يود الذين كفروا ) وندر دخولها على الجمل الاسمية
نحو : ( ربما الجامل
المؤبل فيهم وعناجيج بينهن المهار
)
حذف ( رُبَّ ) :
تحذف ( رب ) ويبقى عملها :
1.
بعد الفاء كثيراً نحو : ( فمثلِك
حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي
تمائم محول )
2.
بعد الواو أكثر نحو : ( وليلٍ
كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع
الهموم ليبتلي )
3.
بعد بل قليلاً نحو : ( بل مهمةٍ
قطعت بعد مهمة )
4.
بدونهن أقل نحو : ( رسمِ
دارٍ وقفت في طلله كدت أقضي
الحياة من جلله )
حذف حرف الجر :
قد يحذف حرف الجر ويبقى عمله وهو ظربان
الأول : سماعي : كقول رؤبة : ( خيرٍ
والحمد لله ) جواباً لمن قال له : ( كيف أصبحت ) ..
الثاني : قياسي : ويحذف حرف الجر في
ثلاثة عشر موضع ويبقى عمله
1.
قبل مميز كم الاستفهامية إذا دخل عليه حرف الجر نحو : (
بكم درهم اشتريت ثوبك ) أي : بكم من درهم .
2.
( إن في الدارِ زيداً والحجرةِ عمراً ) أي :
وفي الحجرة .
3.
( مررت برجل صالحٍ إلاّ صالحٍ فطالحٍ ) أي :
إلاّ أمر بصالحٍ فقد مررت بطالحٍ .
4.
قبل لفظ الجلالة في القسم نحو : ( الله لأفعلنَّ ) أي :
والله .
5.
في جواب سؤال أشتمل على مثل الحرف المحذوف نحو : ( زيدٍ )
في جواب من قال : بمن اهتديت ؟
6.
في العطف على ما تضمن مثل الحرف المحذوف إذا كان العطف
بحرف منفصل بلو كقول الشاعر * متى عذتم بنا ولو فئةٍ من *
7.
أن يكون المجرور معطوفاً على آخر بحرف منفصل بلا كقول
الشاعر :
ما
لمحبٍ جلد أن يهجرا ولا
حبيبٍ رأفة فيجبرا
8.
أن يكون المجرور مقروناً بهمزة استفهام بعد كلام تضمن مثل
الحرف المحذوف نحو : ( أ زيد بن عمرو ) جواباً لمن قال : اهتديت بزيدٍ .
9.
أن يكون المجرور مسبوقاً بهلا بعد كلام أشتمل على مثل
الحرف المحذوف نحو : ( هلا رجلٍ يعتمد عليه ) بعد قول القائل : تمسكت بخالدٍ .
10.
أن يكون المجرور مسبوقاً بإن وفي الكلام السابق عليه مثل
الحرف المحذوف نحو : ( تمسكت بأحسنهما خلقا إن علي وإن عمرو )
11.
لام التعليل إن جرت كي المصدرية وصلتها نحو : ( جئت كي
أتعلم ) .
12.
بعد أن المصدرية وأن المؤكدة نحو : ( رغبت أن أتنسك ) و (
عجبت أنك مستمر في ضلالك )
13.
المعطوف على خبر ( ليس ) وخبر ( ما ) الذي يصلح لدخول
الجار عليه وهو الذي لم ينتقض نفيه ويسمى هذا الموضع الجر على التوهم نحو :
مشائم ليسوا
مصلحين عشيرة ولا ناعبٍ إلا ببينٍ
غرابها
و
بدا لي أني
لست مدرك ما مضى ولا سابق
شيئاً إذا كان جائيا
مواضع زيادة الجار :
لا
يزاد من حروف الجر إلا ( من ، الباء ، الكاف ، اللام ) وزيادتها إنما هي في
الإعراب وليست في المعنى لأنها إنما يؤتى بها للتوكيد .
1.
زيادة ( من ) لا تزاد إلا في الفاعل نحو : ( ما جاءنا من
بشير ) والمفعول به نحو : ( تحس منهم من أحد) والمبتدأ نحو : ( هل من خالق غير
الله يرزقكم ) بشرط أن تسبق بنفي أو نهي
أو استفهام بهل وأن يكون مجرورها نكرة وزيادتها فيهن قياسية .
2.
زيادة ( الباء) تزاد في الإثبات والنفي في خمسة مواضع :
v
ــــ في فاعل ( كفى ) نحو : ( وكفى
بالله ولياً ، وكفى بالله نصيراً ) .
v
ــــ في المفعول :
ü
المفعول به سماعاً نحو : ( أخذت بزمام
الفرس ) ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .
ü
مفعول ( كفى ) المتعدية إلى واحدٍ نحو
: ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع ) .
ü
مفعول ( عرف وعلم ــ التي بمعناها ــ
ودري وجهل وسمع وأحس ) .
v
ــــ في المبتدأ إذا كان لفظ ( حسب ) نحو
: ( بحسبك درهم ) أو كان بعد لفظ ( ناهيك ) نحو : ( ناهيك بخالدٍ شجاعاً ) أو كان
بعد ( إذا الفجائية ) نحو : ( خرجت فإذا بالأستاذ ) أو بعد ( كيف ) نحو : ( كيف بك
أو بخليل إذا كان كذا وكذا ؟
v
ــــ في الحال المنفي عاملها وزيادتها
فيها سماعية كقول الشاعر :
فما
رجعت بخائبة ركاب
حكيم بن المسيب منتهاها
v
ــــ في خبر ( ليس ) نحو : ( أليس
الله بأحكم الحاكمين ) و خبر ( ما ) نحو : ( وما ربك بظلام للعبيد ) كثيراً
وزيادتها قياسية .
3.
زيادة ( الكاف ) زيادته قليلة جداً وقد سمعت زيادته في
خبر ليس نحو : ( ليس كمثله شيء ) وفي المبتدأ نحو : ( لواحق الأقراب فيها كالمقق )
وزيادتها سماعية .
4.
زيادة ( اللام ) تزاد سماعاً بين الفعل ومفعوله وزيادتها
في ذلك رديئة قال الشاعر :
وملكت
ما بين العراق ويثرب ملكاً
أجار لمسلم ومعاهد
وتزاد قياساً في :
§
مفعول تأخر عنه فعله تقوية للفعل
المتأخر لضعفه بالتأخر نحو : ( الذين هم لربهم يرهبون ) أي : ربهم يرهبون .
§
مفعول المشتق من الفعل تقوية له أيضاً
لأن عمله فرع من عمل فعله المشتق هو منه نحو : ( فعال لما يريد ) أي : فعال ما
يريد .
متعلق حرف الجر الأصلي :
هو ما كان مرتبطاً به من :
1.
فعل نحو : ( وقفت على المنبر ) .
2.
شبه فعل نحو : ( أنا كاتب بالقلم ) .
3.
معنى الفعل نحو : ( أف للكسالى ) .
4.
اسم مؤول بما يشبه الفعل نحو : ( وهو الله في السماوات
وفي الأرض ) فحرف الجر متعلق بلفظ الجلالة لأنه مؤول بالمعبود أي : وهو المعبود في
السماوات وفي الأرض أو وهو المسمى بهذا الاسم فيهما .
5.
ما يشير إلى معنى الفعل كأداة النفي نحو : ( ما أنت بنعمة
ربك بمجنون ) فحرف الجر في ( بنعمة ) متعلق بـ( ما ) لأنه بمعنى انتفى .
قد
يحذف المتعلق وذلك على ضربين :
أحدهما
: جائز : وهو أن يكون كوناً خاصاً بشرط أن لا يضيع الفهم بحذفه نحو : ( بالله )
جواباً لمن قال : بمن تستعين ؟
الثاني
: واجب : وهو أن يكون كوناً عاماً نحو : ( العلم في الصدور ، الكتاب لخليل ، نظرت
نزر القمر في الماء ، مررت برجل في الطريق ) .
محل المجرور من الإعراب :
أولاً
: ــــ حكم المجرور بحرف جر زائد أنه يكون :
- مرفوع المحل على أنه
:
- فاعل
نحو : ( ما جاءنا من أحد ) والأصل ( ما جاءنا أحد ) .
- نائب
فاعل نحو : ( ما قيل من شيء ) والأصل ( ما قيل شيء ) .
- مبتدأ
نحو : ( بحسبك الله ) والأصل ( حسبك الله ) .
- منصوب المحل على أنه
:
- مفعول
به نحو : ( ما رأيت من أحد ) والأصل ( ما رأيت أحداً ) .
- مفعول
مطلق نحو : ( ما سعى فلان من سعي يحمد عليه ) والأصل ( ما سعى سعياً يحمد
عليه ) .
- خبر
ليس نحو : ( أليس الله بأحكم الحاكمين ) والأصل ( أليس الله أحكم الحاكمين )
.
ثانياً
: ــــ حكم المجرور بحرف جر شبيه بالزائد :
- إن كان الجار ( خلا ،
عد ، حاشا ) فهو منصوب محلاً على الاستثناء .
- إن كان الجار ( رب ) فهو
- مرفوع
محلاً على الابتداء نحو : ( رب غني اليوم فقير غداً ) ( رب رجل كريم أكرمته
) .
- منصوب
محلاً على أنه مفعول به للفعل المتعدي الذي لم يأخذ مفعوله
نحو :
( رب رجل كريم أكرمت ) .
- إذا
كان بعده فعل لازم أو فعل متعد ناصب للضمير العائد على مجرورها فهو مبتدأ
والجملة بعده خبره نحو : ( رب عامل مجتهد نجح ) ( رب تلميذ مجتهد أكرمته ) .
ثالثاً
: ــــ حكم المجرور بحرف جر أصلي :
- مرفوع محلاً على أنه
:
- نائب
عن الفاعل نحو : ( يؤخذ بيد العاثر ) ( جيء بالمجرم الفار )
- خبر
للمبتدأ نحو : ( العلم كالنور ) .
- خبر
( إن ) أو إحدى أخواتها نحو : ( أن الفلاح في العمل الصالح ) .
- خبر
( لا ) النافية للجنس نحو : ( لا حسب كحسن الخلق ) .
- منصوب محلاً على أنه
:
- مفعول
به غير صريح نحو : ( مررت بالقوم ) ( وقفت على المنبر ) ( سافرت من بيروت )
.
- مفعول
فيه إن كان ظرفاً نحو : ( جلست في الدار ) ( سرت في الليل ) .
- مفعول
لأجله غير صريح إن كان الجار حرفاً يفيد التعليل والسببية نحو : ( سافرت
للعلم ) .
- مفعول
مطلق إن ناب عن المصدر نحو : ( جرى الفرس كالريح ) .
- خبر
للفعل الناقص نحو : ( كنت في دمشق ) .
- حسب متبوعه إن وقع
تابعاً لما قبله نحو : ( هذا علم من أهل مصر ) ( رأيت علماً من أهل مصر )
( مررت
بعالم من أهل مصر ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا