24‏/11‏/2017

المجرور من الأسماء ــــ ( 1 ) الجر بالحرف

حروف الجر
أقسامها :
تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي :
  1. حرف الجر الأصلي : وهو ما له معنى خاص ويحتاج إلى متعلق مذكور أو محذوف مثل : ( من و إلى ) في قوله تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) فإن ( من ) تدل على ابتدأ الغاية المكانية و ( إلى ) تدل على الانتهاء . ولكل من الحرفين متعلق مذكور .
  2. حرف الجر الزائد : وهو ما ليس له معنى خاص وإنما يؤتى به لمجرد التوكيد وليس له متعلق مذكور أو محذوف مثل ( من ) في قوله تعالى : ( هل من خالق غير الله يرزقكم ) فليس لـ( من ) معنى خاص وإنما جيء به للتوكيد كما أنه لا متعلق له وما بعد ( من ) مبتدأ مرفوع .
  3. حرف الجر الشبيه بالزائد : وهو ماله معنى خاص كالحرف الأصلي وليس له متعلق كالحرف الزائد مثل  ( لولا ــ رب ــ لعل ) فـ ( لولا ) تدل على الامتناع للوجود و ( رب ) للتكثير أو التقليل و ( لعل ) للترجي وليس لواحد منها متعلق .
عددها :
حروف الجر عشرون حرفاً
1.     ثلاثة للاستثناء وهي ( خلا ــ عدا ــ حاشا )
2.     ثلاثة شاذة هي :
[   ( متى ) في لغة هذيل وهي بمعنى من الابتدائية سمع من بعضهم ( أخرجها متى كمه ) أي : أخرجها من كمة .قال الشاعر :    شربن بماء البحر ثم ترفعت           متى لجج خضر لهن نئيج
[     ( لعل ) في لغة عقيل
         قال الشاعر :         لعل اللهِ فضلكم علينا         بشيءٍ إن أمكم شريم
ولهم في لامها الأولى الإثبات فنقول : ( لعل ) والحذف فنقول : ( عل )   وفي لامها الثانية الفتح فنقول : ( لعلَ ــ علَ ) والكسر فنقول : ( لعلِ ــ علِ ) .
[     ( كي ) وتجر ثلاثة هي :
ü      ( ما ) الاستفهامية يقولون إذا سألوا عن علة الشيء ( كيمه ) والأكثر أن يقولوا ( لمه )
ü      ( ما ) المصدرية وصلتها نحو ( إذا أنت لم تنفع فضر فإنما     يراد الفتى كيما يضر وينفع )
ü      ( أنْ ) المصدرية وصلتها نحو : ( جئت كي تكرمني ) إذا قدرت ( أن ) بعدها .
3.     سبعة تجر الظاهر والمضمر وهي ( من ــ إلى ــ عن ــ على ــ في ــ الباء ــ اللام ) .
4.     سبعة تختص بالظاهر وتنقسم أربعة أقسام هي :
§         ما لا يختص بظاهر بعينه وهو ( حتى ــ الكاف ــ الواو ) .
§         ما يختص بالزمان وهو ( مُذْ ــ مُنْذُ ) .
§         ما يختص بالنكرات وهو ( رُبَّ ) .
§         ما يختص بالله و رَبِّ مضافاً للكعبة أو لياء المتكلم وهو ( التاء ) نحو : ( تالله لأكيدن ) و ( ترب الكعبة ) و ( تربي لأفعلن ) .

معاني حروف الجر
؟لأول : ( من ) ولها ثمانية معانٍ :
1.        التبعيض نحو : ( حتى تنفقوا مما تحبون ) .
2.        بيان الجنس بمعنى أن يكون ما بعدها اشمل لما قبلها نحو : ( من أساور من ذهب ) .
3.        ابتداء الغاية المكانية نحو : ( من المسجد الحرام ) أو الزمانية نحو : ( لمسجد أسس على التقوى من أول يومٍ أحق أن تقوم فيه ) .
4.        التنصيص على العموم أو تأكيد التنصيص عليه وهي الزائدة ولها ثلاثة شروط :
الشرط الأول : أن يسبقها نفي أو نهي أو استفهام بهل . 
الشرط الثاني : أن يكون مجرورها نكرة .
الشرط الثالث : أن يكون مجرورها  إما فاعلاً نحو : ( ما يأتيهم من ذكر ) أو مفعولاً نحو : ( هل تحس منهم من أحدٍ ) أو مبتدأ نحو : ( هل من خالق غير الله ) .
5.        معنى البدل نحو : ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ) .
6.       الظرفية ( معنى في ) نحو : ( ماذا خلقوا من الأرض ؟ ) و ( إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ) .
7.       التعليل نحو : ( مما خطيئاتهم أغرقوا ) .
8.       معنى ( عن ) نحو : ( يا ويلنا لقد كنا في غفلة من هذا ) و ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) .
؟لثاني : ( إلى ) ولها ثلاثة معانٍ  :
  1. الانتهاء : أي انتهاء الغاية الزمانية نحو : ( ثم أتموا الصيام إلى الليل ) أو المكانية نحو : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) وترد أيضا لانتهاء الغاية في الأشخاص نحو : ( جئت إليك ) أو الأحداث نحو : ( صل بالتقوى إلى رضا الله ) .
  2. المصاحبة بمعنى ( مع ) نحو : ( قال من أنصاري إلى الله ) أي : مع الله .
  3. معنى ( عند ) وتسمى المبينة لأنها تبين أن مصحوبها فاعل لما قبلها وهي التي تقع بعدما يفيد حباً أو بغضاً من فعل تعجب أو اسم تفضيل نحو : ( قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) أي : أحب عندي فالمتكلم هو المحب .
؟لثالث : ( عن ) ولها ستة معانٍ  :
  1. المجاوزة والبعد نحو : ( سرت عن البلد ) ( رغبت عن الأمر ) ( رميت السهم عن القوس ) .
  2. البعدية بمعنى ( بعد ) نحو : ( لتركبن طبقاً عن طبق ) أي : حالاً بعد حال .
  3. الاستعلاء بمعنى ( على ) نحو : ( ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه ) أي : عليها .
  4. التعليل نحو : ( وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك ) أي : من أجل قولك .
  5. معنى ( من ) نحو : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) أي : منهم .
  6. معنى البدل نحو : ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ) أي : بدل نفس .
؟لرابع : ( على ) ولها أربعة معانٍ  :
1.        الاستعلاء نحو : ( وعليها وعلى الفلك تُحْملون ) .
2.        الظرفية ( بمعنى في ) نحو : ( على حين غفلة ) . أي : في حين غفلة .
3.        المجاوزة ( بمعنى عن ) نحو : ( إذا رضي علي ربي فلا يهمن غضب غيره ) . أي : عني .
4.        المصاحبة ( بمعنى مع ) نحو : ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) . أي : مع ظلمهم .
؟لخامس : ( في ) ولها سبعة معانٍ  :
1.    الظرفية حقيقة مكانية أو زمانية نحو : ( غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ) . أو مجازية نحو :   ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ( ولكم في القصاص حياة ) .
2.    السببية والتعليل نحو : ( لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ) أي : بسبب ما أفضتم فيه ومنه الحديث : ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ) أي : بسبب هرة .
3.        المصاحبة بمعنى ( مع ) نحو : ( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم ) .أي : مع أمم .
4.        الاستعلاء بمعنى ( على ) نحو : ( لأصلبنكم في جذوع النخل ) أي : على جذوع النخل .
5.    المقايسة وهي الواقعة بين مفضول سابق وفاضل لاحق نحو : ( فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ) . أي : بالقياس على الآخره والنسبة إليها .
6.       الإلصاق بمعنى ( الباء ) نحو : ( ويركب يوم الروع منا فوارس     بصيرون في طعن الأباهر والكلى ) أي : بصيرون بطعن الأباهر والكلى .
7.       معنى إلى نحو : ( فردوا أيديهم في أفواههم ) .
؟لسادس : ( الباء ) ولها ثلاثة عشر معنىًً  :
1.        الإلصاق وهو إما حقيقي نحو : ( أمسكت بيدك . مسحت رأسي بيدي ) وإما مجازي نحو : ( مررت بدارك . مررت بك ) أي : بمكان يقرب منها أو منك .
2.    الاستعانة وهي الداخلة على المستعان به ــ أي الواسطة التي بها حصل الفعل ــ نحو : ( كتبت بالقلم بريت القلم بالسكين ) ( بدأت عملي باسم الله فنجحت بتوفيقه ) .
3.        التعدية وتسمى ( باء النقل ) فهي كالهمزة في تصييرها الفعل اللازم متعدياً فيصير بذلك الفاعل مفعولاً نحو : ( ذهب الله بنورهم ) أي : أذهبه .
4.    السببية أو التعليل وهي الداخلة على سبب الفعل وعلته التي من أجلها حصل نحو : ( مات بالجوع ) ( فكلاً أخذنا بذنبه ) ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم ) .
5.        التعويض وتسمى ( باء المقابلة ) وهي التي تدل على تعويض شيء من شيء في مقابلة شيء آخر نحو : ( بعت هذا بهذا . خذ الدار بالفرس ) .
6.       التبعيض بمعنى ( من ) نحو : ( عيناً يشرب بها عباد الله ) أي : منها .
7.       المجاوزة بمعنى ( عن ) نحو : ( فسأل به خبيراً ) أي : عنه .
8.       المصاحبة بمعنى ( مع ) نحو : ( وقد دخلوا بالكفر ) أي : مع الكفر .
9.         الظرفية  بمعنى ( في ) نحو : ( وما كنت بجانب الغربي ) أي : فيه .
10.     البدل نحو : ( ما يسرني أني شهدت بدراً بالعقبة ) أي : بدلها .
11.      الاستعلاء بمعنى ( على ) نحو : ( ومن أهل الكتاب من أن تأمنه بقنطار يؤده إليك ) أي : على قنطار
12.     التأكيد وهي الزائدة نحو : ( بحسبك ما فعلت ) أي : حسبك ما فعلت .
13.   القسم ويجوز ذكر فعل القسم نحو : ( أقسم بالله ) ويجوز حذفه نحو : ( بالله لأجتهدنَّ ) وتدخل على الظاهر كما سبق وعلى المضمر نحو : ( بك لأفعلنَّ ) .
؟لسابع : ( اللام ) ولها ستة عشر معنىًًً  :
  1. الملك أو الملكية وهي الداخلة بين ذاتين ومصحوبها يملك نحو : ( لله ما في السماوات والأرض ) .
  2. شبه الملك أو ( لام النسبة ) وهي الداخلة بين ذاتين ومصحوبها لا يملك نحو : ( السرج للدابة ) .
  3. الاختصاص وتسمى لام الاختصاص و لام الاستحقاق وهي الداخلة بين معنى وذات نحو : ( الحمد لله )        ( النجاح للعاملين ) .
  4. التعليل نحو : ( وإني لتعروني لذكراك هزة ) .
  5. التوكيد وهي الزائدة نحو : ( مُلكاً أجار لمسلم ومعاهد ) .
  6. التعدية نحو : ( ما أضرب زيداً لعمرٍو ) .
  7. تقوية العامل الذي ضعف إما بكونه فرعاً في العمل نحو : ( مصدقاً لما معهم ) ( فعال لما يريد ) وإما بتأخره عن المعمول نحو : ( إن كنتم للرؤيا تعبرون ) ( الذين هم لربهم يرهبون ) وليست المقوية زائدة محضة ولا معدية محضة بل هي بينهما .
  8. انتهاء الغاية بمعنى ( إلى )  نحو : ( كل يجري لأجل مسمى ) أي : إليه .
  9. القسم نحو : ( تالله لأكيدنَّ أصنامكم ) .
  10. التعجب نحو : ( لله درك ! ) .
  11. الصيرورة ( وتسمى لام العاقبة ولام المآل ) وهي التي تدل على أن ما بعدها عاقبة لما قبلها ونتيجة له وعلة في حصوله نحو : ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً ) . فهم لم يلتقطوه لذلك وإنما التقطوه فكانت العاقبة ذلك .
  12. الاستعلاء بمعنى ( على ) نحو : ( ويخرون للأذقان ) أي : عليها .
  13. التبيين وتسمى اللام المبينة لأنها تبين أن مصحوبها مفعول لما قبله من فعل تعجب نحو : ( ما أحبني للعلم ! ) أو اسم تفضيل نحو : ( خالد أحب لي من سعيد ) .
  14. الوقت وتسمى لام الوقت ولام التاريخ نحو : ( هذا الغلام لسنة ) أي : مرت عليه سنة وهي عند الإطلاق تدل على الوقت الحاضر نحو :      ( كتبته لغرة شهر كذا ) أي : عند غرته أو في غرته وعند القرينة تدل على المضي أو الاستقبال فتكون بمعنى ( قبل ) نحو : ( كتبته لست بقين من شهر كذا ) أي : قبلها أو ( بعد ) نحو : ( كتبته لخمس خلون من شهر كذا ) أي : بعدها ومنه قوله تعالى : (أقم الصلاة لدلوك الشمس ) أي بعد دلوكها ومنه قوله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ) أي : بعد رؤيته .
  15. معنى ( مع ) نحو : ( فلما تفرقنا كأني ومالكاً                     ــ لطول اجتماع ــ لم نبت ليلة معاً)
  16. معنى ( في ) نحو : ( ويضع الموازين القسط ليوم القيامة ) أي : فيها .
؟لثامن : ( الكاف ) ولها أربعة معانٍ  :
  1. التشبيه نحو : ( وردة كالدهان ) .
  2. التعليل نحو : ( واذكروه كما هداكم ) أي : لهدايته إياكم .
  3. الاستعلاء بمعنى ( على ) نحو : ( كن كما أنت ) أي : كن ثابتاً على ما أنت عليه .
  4. التوكيد وهي الزائدة نحو : ( ليس كمثله شيء ) أي : ليس شيء مثله .
؟لتاسع : ( حتى )
للانتهاء مثل إلى نحو : ( سلام هي حتى مطلع الفجر ) .
؟لعاشر : ( الواو ) :
تكون للقسم وتدخل على كل مقسم به نحو : ( والفجر وليل عشر )  ( والشمس وضحاها ) ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) ( والتين والزيتون ) .
؟لحادي عشر : ( التاء ) :
وهي للقسم ولا تدخل إلا على لفظ الجلالة نحو : ( تالله لأكيدنَّ أصنامكم ) .
؟لثاني عشر والثالث عشر : ( مُُذ و منذُ ) و لهما ثلاثة معانٍ :
1.        ابتداء الغاية بمعنى ( من ) إن كان الزمان ماضياً نحو : ( ما رأيته مذ أو منذ يوم الجمعة ) .
2.        الظرفية بمعنى ( في ) إن كان الزمان حاضراً نحو : ( ما رأيته منذ يومنا أو شهرنا ) أي : فيهما .
3.    بمعنى ( من ) و ( إلى ) معاً إن كان مجرورهما نكرة معدودةً لفظاً نحو : ( ما رأيتك مذ ثلاثة أيام ) . أو معنى نحو : ( ما رأيتك مذ أمد أو منذ دهر ) فالأمد والدهر كلاهما متعدد معنى لأنه يقال لكل جزء منهما أمد أو دهر لهذا لا يقال ( رأيته منذ يوم أو شهر ) بمعنى : ما رأيته من بدئهما إلى نهايتهما لأنهما نكرتان غير معدودتين لأنه لا يقال لجزء اليوم يوم ولا لجزء الشهر شهر .
الرابع عشر ( رُُبَّّ ) :
وتكون رب لشيئين :
الأول : للتكثير كثيراً نحو قوله صلى الله عليه وسلم : ( يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة ) وقول بعض العرب عند انقضاء رمضان : ( يا رب صائمه لن يصومه وقائمه لن يقومه ) .
الثاني : للتقليل قليلا نحو : ( ألا رب مولود وليسله أب       وذي ولد لم يلده أبوان ) .
الحروف المشتركة :
من هذه الحروف ما لفظه مشترك بين الحرفية والاسمية وهو :
1.        الكاف : والأصح أن اسميتها مخصوصة بالشعر
نحو : ( بيض ثلاث كنعاج جم              يضحكن عن كالبرد المنهم ) فالكاف اسم بمعنى مثل بدليل دخول حرف الجر عليها
2.    عن : إذا دخلت عليه ( من ) نحو : ( فلقد أراني للرماح دريئة       من عن يميني مرة وأمامي )  فعن اسم بمعنى جانب أو جهة بدليل دخول حرف الجر عليه .
3.        على : إذا دخلت عليه ( من ) نحو : ( غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها   تصل وعن قيض بزيزاء مجهل ) فعلى اسم بدليل دخول حرف الجر عليه .
4.        مذ ومنذ وذلك في موضعين
أحدهما : أن يدخلا على اسم مرفوع
نحو : ( ما رأيته مذ يومان ) أو ( منذ يوم الجمعة ) وهما حينئذ مبتدآن وما بعدهما خبر وقيل بالعكس ، وقيل ظرفان وما بعدهما فاعل بكان تامة محذوفة والتقدير في هذه الحالة ( ما رأيته مذ كان يومان ) و ( منذ كان يوم الجمعة ) .
والثاني : أن يدخلا على الجملة الفعلية وهو الغالب
 نحو : ( مازال مذ عقدت يداه إزاره     فسما فأدرك خمسة الأشبار ) حيث دخلت مذ على جملة فعلية .
أو على الجملة الاسمية نحو : ( وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع      وليداً وكهلاً حين شبت وأمردا ) حيث دخلت مذ على الجملة الاسمية . وهما حينئذ ظرفان باتفاق والجملة الفعلية أو الاسمية بعدهما في محل جر مضاف إليه .

زيادة ( ما ) :
تزاد كلمة ( ما ) :
  1. بعد ( من ) نحو : ( مما خطيئاتهم ) .
  2. وبعد ( عن ) نحو : ( عما قليل ) .
  3. وبعد ( الباء ) نحو : ( فبما نقضهم ) .
فلا تكفهن عن عمل الجر .
وتزاد ( ما ) :
1.        بعد ( رب ) نحو : ( ربما ضربةٍ بسيف صقيل        بين بصرى وطعنة بجلاء )
2.        وبعد ( الكاف ) نحو : ( وننصر مولانا ونعلم أنه          كما الناسِ مجروم عليه وجارم )
ويبقى العمل قليلاً . والغالب أن تكفهما عن العمل فيدخلان على الجمل
نحو : ( أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد         كما سيفُ عمرو لم تخنه مضاربه ) .
والغالب على ( رب ) المكفوفة أن تدخل على فعل ماضٍ
نحو : ( ربما أوفيت في علم            ترفعن ثوبي شمالات ) وقد تدخل على مضارع منزل منزلة الماضي لتحقق وقوعه نحو : ( ربما يود الذين كفروا )  وندر دخولها على الجمل الاسمية
 نحو : ( ربما الجامل المؤبل فيهم          وعناجيج بينهن المهار )
حذف ( رُبَّ ) :
تحذف ( رب ) ويبقى عملها :
1.        بعد الفاء كثيراً نحو : ( فمثلِك حبلى قد طرقت ومرضع         فألهيتها عن ذي تمائم محول )
2.        بعد الواو أكثر نحو : ( وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله          علي بأنواع الهموم ليبتلي )
3.        بعد بل قليلاً نحو : ( بل مهمةٍ قطعت بعد مهمة )
4.        بدونهن أقل نحو : ( رسمِ دارٍ وقفت في طلله           كدت أقضي الحياة من جلله )
حذف حرف الجر :
  قد يحذف حرف الجر ويبقى عمله وهو ظربان
الأول : سماعي : كقول رؤبة : ( خيرٍ والحمد لله ) جواباً لمن قال له : ( كيف أصبحت ) ..
الثاني : قياسي : ويحذف حرف الجر في ثلاثة عشر موضع ويبقى عمله
1.        قبل مميز كم الاستفهامية إذا دخل عليه حرف الجر نحو : ( بكم درهم اشتريت ثوبك ) أي : بكم من درهم .
2.        ( إن في الدارِ زيداً والحجرةِ عمراً ) أي : وفي الحجرة .
3.        ( مررت برجل صالحٍ إلاّ صالحٍ فطالحٍ ) أي : إلاّ أمر بصالحٍ فقد مررت بطالحٍ .
4.        قبل لفظ الجلالة في القسم نحو : ( الله لأفعلنَّ ) أي : والله .
5.        في جواب سؤال أشتمل على مثل الحرف المحذوف نحو : ( زيدٍ ) في جواب من قال : بمن اهتديت ؟
6.       في العطف على ما تضمن مثل الحرف المحذوف إذا كان العطف بحرف منفصل بلو كقول الشاعر * متى عذتم بنا ولو فئةٍ من *
7.       أن يكون المجرور معطوفاً على آخر بحرف منفصل بلا كقول الشاعر :
ما لمحبٍ جلد أن يهجرا               ولا حبيبٍ رأفة فيجبرا
8.       أن يكون المجرور مقروناً بهمزة استفهام بعد كلام تضمن مثل الحرف المحذوف نحو : ( أ زيد بن عمرو ) جواباً لمن قال : اهتديت بزيدٍ .
9.        أن يكون المجرور مسبوقاً بهلا بعد كلام أشتمل على مثل الحرف المحذوف نحو : ( هلا رجلٍ يعتمد عليه ) بعد قول القائل : تمسكت بخالدٍ .
10.     أن يكون المجرور مسبوقاً بإن وفي الكلام السابق عليه مثل الحرف المحذوف نحو : ( تمسكت بأحسنهما خلقا إن علي وإن عمرو )
11.      لام التعليل إن جرت كي المصدرية وصلتها نحو : ( جئت كي أتعلم ) .
12.     بعد أن المصدرية وأن المؤكدة نحو : ( رغبت أن أتنسك ) و ( عجبت أنك مستمر في ضلالك )
13.     المعطوف على خبر ( ليس ) وخبر ( ما ) الذي يصلح لدخول الجار عليه وهو الذي لم ينتقض نفيه ويسمى هذا الموضع الجر على التوهم نحو :
مشائم ليسوا مصلحين عشيرة                                      ولا ناعبٍ إلا ببينٍ غرابها
و
بدا لي أني لست مدرك ما مضى                                    ولا سابق شيئاً إذا كان جائيا
مواضع زيادة الجار :
      لا يزاد من حروف الجر إلا ( من ، الباء ، الكاف ، اللام ) وزيادتها إنما هي في الإعراب وليست في المعنى لأنها إنما يؤتى بها للتوكيد .
1.    زيادة ( من ) لا تزاد إلا في الفاعل نحو : ( ما جاءنا من بشير ) والمفعول به نحو : ( تحس منهم من أحد) والمبتدأ نحو : ( هل من خالق غير الله يرزقكم )  بشرط أن تسبق بنفي أو نهي أو استفهام بهل وأن يكون مجرورها نكرة وزيادتها فيهن قياسية .
2.        زيادة ( الباء) تزاد في الإثبات والنفي في خمسة مواضع :
v     ــــ في فاعل ( كفى ) نحو : ( وكفى بالله ولياً ، وكفى بالله نصيراً ) .
v     ــــ في المفعول :
ü      المفعول به سماعاً نحو : ( أخذت بزمام الفرس ) ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) .
ü      مفعول ( كفى ) المتعدية إلى واحدٍ نحو : ( كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع ) .
ü      مفعول ( عرف وعلم ــ التي بمعناها ــ ودري وجهل وسمع وأحس ) .
v   ــــ في المبتدأ إذا كان لفظ ( حسب ) نحو : ( بحسبك درهم ) أو كان بعد لفظ ( ناهيك ) نحو : ( ناهيك بخالدٍ شجاعاً ) أو كان بعد ( إذا الفجائية ) نحو : ( خرجت فإذا بالأستاذ ) أو بعد ( كيف ) نحو : ( كيف بك أو بخليل إذا كان كذا وكذا ؟
v     ــــ في الحال المنفي عاملها وزيادتها فيها سماعية كقول الشاعر :
فما رجعت بخائبة ركاب                        حكيم بن المسيب منتهاها
v     ــــ في خبر ( ليس ) نحو : ( أليس الله بأحكم الحاكمين ) و خبر ( ما ) نحو : ( وما ربك بظلام للعبيد ) كثيراً وزيادتها قياسية .
3.    زيادة ( الكاف ) زيادته قليلة جداً وقد سمعت زيادته في خبر ليس نحو : ( ليس كمثله شيء ) وفي المبتدأ نحو : ( لواحق الأقراب فيها كالمقق ) وزيادتها سماعية .
4.        زيادة ( اللام ) تزاد سماعاً بين الفعل ومفعوله وزيادتها في ذلك رديئة قال الشاعر :
وملكت ما بين العراق ويثرب                ملكاً أجار لمسلم ومعاهد
وتزاد قياساً في :
§         مفعول تأخر عنه فعله تقوية للفعل المتأخر لضعفه بالتأخر نحو : ( الذين هم لربهم يرهبون ) أي : ربهم يرهبون .
§         مفعول المشتق من الفعل تقوية له أيضاً لأن عمله فرع من عمل فعله المشتق هو منه نحو : ( فعال لما يريد ) أي : فعال ما يريد .
متعلق حرف الجر الأصلي :
هو ما كان مرتبطاً به من :
1.        فعل نحو : ( وقفت على المنبر ) .
2.        شبه فعل نحو : ( أنا كاتب بالقلم ) .
3.        معنى الفعل نحو : ( أف للكسالى ) .
4.    اسم مؤول بما يشبه الفعل نحو : ( وهو الله في السماوات وفي الأرض ) فحرف الجر متعلق بلفظ الجلالة لأنه مؤول بالمعبود أي : وهو المعبود في السماوات وفي الأرض أو وهو المسمى بهذا الاسم فيهما .
5.        ما يشير إلى معنى الفعل كأداة النفي نحو : ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) فحرف الجر  في  ( بنعمة ) متعلق بـ( ما ) لأنه بمعنى انتفى .
قد يحذف المتعلق وذلك على ضربين :
أحدهما : جائز : وهو أن يكون كوناً خاصاً بشرط أن لا يضيع الفهم بحذفه نحو : ( بالله ) جواباً لمن قال : بمن تستعين ؟
الثاني : واجب : وهو أن يكون كوناً عاماً نحو : ( العلم في الصدور ، الكتاب لخليل ، نظرت نزر القمر في الماء ، مررت برجل في الطريق ) .
محل المجرور من الإعراب :
أولاً : ــــ حكم المجرور بحرف جر زائد أنه يكون :
  1. مرفوع المحل على أنه :
    • فاعل نحو : ( ما جاءنا من أحد ) والأصل ( ما جاءنا أحد ) .
    • نائب فاعل نحو : ( ما قيل من شيء ) والأصل ( ما قيل شيء ) .
    • مبتدأ نحو : ( بحسبك الله ) والأصل ( حسبك الله ) .
  2. منصوب المحل على أنه :
    • مفعول به نحو : ( ما رأيت من أحد ) والأصل ( ما رأيت أحداً ) .
    • مفعول مطلق نحو : ( ما سعى فلان من سعي يحمد عليه ) والأصل ( ما سعى سعياً يحمد عليه ) .
    • خبر ليس نحو : ( أليس الله بأحكم الحاكمين ) والأصل ( أليس الله أحكم الحاكمين ) .
ثانياً : ــــ حكم المجرور بحرف جر شبيه بالزائد :
  1. إن كان الجار ( خلا ، عد ، حاشا ) فهو منصوب محلاً على الاستثناء .
  2. إن كان الجار ( رب ) فهو
    • مرفوع محلاً على الابتداء نحو : ( رب غني اليوم فقير غداً ) ( رب رجل كريم أكرمته ) .
    • منصوب محلاً على أنه مفعول به للفعل المتعدي الذي لم يأخذ مفعوله نحو : ( رب رجل كريم أكرمت ) .
    • إذا كان بعده فعل لازم أو فعل متعد ناصب للضمير العائد على مجرورها فهو مبتدأ والجملة بعده خبره نحو : ( رب عامل مجتهد نجح ) ( رب تلميذ مجتهد أكرمته ) .
ثالثاً : ــــ حكم المجرور بحرف جر أصلي :
  1. مرفوع محلاً على أنه :
    • نائب عن الفاعل نحو : ( يؤخذ بيد العاثر ) ( جيء بالمجرم الفار )
    • خبر للمبتدأ نحو : ( العلم كالنور ) .
    • خبر ( إن ) أو إحدى أخواتها نحو : ( أن الفلاح في العمل الصالح ) .
    • خبر ( لا ) النافية للجنس نحو : ( لا حسب كحسن الخلق ) .
  1. منصوب محلاً على أنه :
    • مفعول به غير صريح نحو : ( مررت بالقوم ) ( وقفت على المنبر ) ( سافرت من بيروت ) .
    • مفعول فيه إن كان ظرفاً نحو : ( جلست في الدار ) ( سرت في الليل ) .
    • مفعول لأجله غير صريح إن كان الجار حرفاً يفيد التعليل والسببية نحو : ( سافرت للعلم ) .
    • مفعول مطلق إن ناب عن المصدر نحو : ( جرى الفرس كالريح ) .
    • خبر للفعل الناقص نحو : ( كنت في دمشق ) .
  1. حسب متبوعه إن وقع تابعاً لما قبله نحو : ( هذا علم من أهل مصر ) ( رأيت علماً من أهل مصر ) ( مررت بعالم من أهل مصر ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا

إملاء ــــ ( 22 ) علامات الاختصار

علامات الترقيم جدول يبين علامات الاختصار واستخدامها علامة الاختصار مكان استخدامها س للسؤال . ...