التمييز
تعريفه :
هو : اسم نكرة منصوب يذكر تفسيراً
لمبهم قبله .
يكون التمييز على معنى ( مِنْ ) نحو :
( اشتريت عشرين كتاباً ) فالمعنى : أنك اشتريت عشرين من الكتب ( طاب المجتهد نفساً
) فالمعنى : أنه طاب من جهة نفسه .
أقسامه :
التمييز على قسمين :
القسم
الأول : تمييز ذات ويسمى أيضاً تمييزاً مفرداً وتمييزاً ملفوظاً .
وهو : ما كان مفسراً لاسم مبهم ملفوظ
نحو : ( عندي رطلٌ زيتاً ) .
الاسم المبهم على خمسة أنواع :
- العدد
سواء أكان صريحاً نحو : ( اشتريت أحد عشر كتاباً ) أو مبهماً نحو : ( كم
كتاباً عندك ؟ ) .
فالعدد قسمان :
Z الصريح وهو ما كان معروف الكمية كالواحد و العشرة والأحد عشر
والعشرين ...... الخ .
حكم تمييزه :
- العددان
( 1 ــ 2 ) ليس لهما تمييز .
- الأعداد
المفردة ( 3 ــ 10 ) تمييزها جمعاً مجروراً نحو : ( جاء ثلاثةُ رجالٍ ، وعشرُ
نسوةٍ ) .
- الأعداد
المركبة ( 11 ــ 19 ) تمييزها مفرداً منصوباً نحو : ( في الفصل أحد عشر
طالباً ، و تسع عشرة طالبةً ) .
- ألفاظ
العقود ( 20 ــ 90 ) تمييزها مفرداً منصوباً نحو : ( شاهدت عشرين معلماً ، و
أربعين معلمةً ) .
- الأعداد
المتعاطفة ( 21 ــ 99 ) تمييزها مفرداً منصوباً نحو : ( شاهدت ثلاثة وعشرين
معلماً ، و ثلاث وأربعين معلمةً )
- المئة
والألف والمليون ومضاعفاتها تمييزها مفرداً مجروراً نحو : ( حضر الحفل أربع
مئة شابٍ ، وست مئة شابةٍ ) .
العدد من حيث التذكير والتأنيث :
- العددان
( 1 ــ 2 ) يوافقان المعدود من حيث
التذكير والتأنيث .
- الأعداد
المفردة ( 3 ــ 10 ) تخالف المعدود في التذكير والتأنيث نحو : ( جاء ثلاثةُ
رجالٍ ، وعشرُ نسوةٍ ) .
- العددان
( 11 ــ 12 ) يوافقان المعدود من حيث التذكير والتأنيث نحو : ( في الفصل أحد
عشر طالباً و إحدى عشرة طالبة ) (في الفصل اثنا عشر طالباً و اثنتا عشرة
طالبة )
- الأعداد
المركبة ( 13 ــ 19 ) الجزء الأول منها يخالف المعدود في التذكير والتأنيث
ولفظ ( عشر ) يوافق المعدود في التذكير والتأنيث نحو : ( في الفصل خمسة عشر
طالباً ، و تسع عشرة طالبةً ) .
- ألفاظ
العقود ( 20 ــ 90 ) تلزم حالة واحدة في التذكير والتأنيث نحو : ( شاهدت
عشرين معلماً ، و عشرين معلمةً ) .
- العددان
( 21 ــ 22 ) تلزم حالة واحدة في التذكير والتأنيث نحو : ( سلمت على واحد
وعشرين رجلاً ، إحدى وعشرين فتاة ) ( سلمت على اثنين وعشرين رجلاً ، اثنتين
وعشرين فتاة ) .
- الأعداد
المتعاطفة ( 21 ــ 99 ) الجزء الأول منها يخالف المعدود في التذكير والتأنيث
ولفظ ( العقد) يلزم حالة واحدة في التذكير والتأنيث نحو : ( شاهدت ثلاثة
وعشرين معلماً ، و ثلاث وعشرين معلمةً )
- المئة
والألف والمليون ومضاعفاتها تلزم حالة واحدة في التذكير والتأنيث نحو : ( حضر
الحفل أربع مئة شابٍ ، وأربع مئة شابةٍ ) .
إعراب العدد :
- الأعداد
المفردة ( 1 ــ 10 ) ماعدا ( العدد : 2 ) تعرب إعراب الاسم المفرد ترفع
بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة .
- العدد
( 2 ) يعرب إعراب المثنى فيرفع بالألف وينصب ويجر بالياء .
- الأعداد
المركبة ( 11 ــ 19 ) ماعدا ( العدد : 12 ) تبنى على فتح الجزأين .
- العدد
( 12 ) يعرب الجزء الأول منه إعراب المثنى ولفظ ( عشر ) يعرب اسم مبني على
الفتح لا محل له من الإعراب .
- ألفاظ
العقود ( 20 ــ 90 ) تعرب إعراب جمع المذكر السالم ترفع بالواو وتنصب وتجر
بالياء .
- الأعداد
المتعاطفة ( 21 ــ 99 ) ماعدا ( العدد : 2 معطوفاً على لفظ العقد ) يعرب
الجزء الأول منها إعراب الاسم المفرد ولفظ ( ألعقد ) يعرب إعراب جمع المذكر
السالم
- العدد
( 2 معطوفاً على لفظ العقد ) يعرب الجزء الأول منه إعراب المثنى ولفظ ( العقد
) يعرب إعراب جمع المذكر السالم .
- المئة
والألف والمليون ومضاعفاتها تعرب إعراب الاسم المفرد وفي حالة التثنية تعرب
إعراب المثنى .
تعريف العدد بـ ( أل ) :
1.
إذا كان العدد مفرداً دخلت ( أل) على الاسم الذي يلي
العدد نحو : ( جاء ستة الطلبة ) ( استبدلت خمسة الدنانير ) .
2.
إن كان العدد مركباً دخلت ( أل ) على صدره ــ أي : على
جزئه الأول ــ نحو : ( قضينا الخمسة عشر يوماً بالمصيف ) .
3.
إن كان العدد معطوفاً دخلت ( أل ) على الجزأين نحو : (
قرأ الخمسة والعشرين كتاباً ) .
وتطبق قواعد التذكير
والتأنيث والإعراب والبناء السابقة .
صوغ العدد على وزن فاعل للدلالة على الترتيب :
إذا
صيغ العدد على وزن فاعل للدلالة على الترتيب فإنه يطابق المعدود في التذكير
والتأنيث في جميع حالاته ويكون معرباً فيما عدا الأعداد ( 11 ـــ 19 ) فتكون مبنية على فتح الجزأين
نحو : ( تذاع نشرة الأخبار في الساعة الثامنة والنصف ) ( ترتيب هذه الطالبة
الثالثة والعشرون ) ( يظهر القمر بدراً
في الليلة الرابعة عشرة من الشهر العربي ) .
Z المبهم وهو ما كان كناية عن عدد مجهول الكمية وألفاظه ( كم ، كأين
، كذا ، بضع ، نيف ) .
أولاً :ـ كم
كم على قسمين :
1.
استفهامية : وهي ما يستفهم بها عن عدد مبهم يراد تعيينه
نحو : ( كم رجلاً سافرَ ؟ ) ولا تقع إلا في صدر الكلام ويكون تمييزها مفرداً
منصوباً وإن سبقها حرف جر جاز جره ــ وهو وجه ضعيف ــ بمن نحو : ( بكم درهم اشتريت
هذا الكتاب ؟ ) أي : بكم من درهم اشتريت هذا الكتاب ؟ ونصبه أولى وجره ضعيف .
الفصل بينها وبين تمييزها :
يكون الفصل بينهما بكثرة إذا وقع
الفصل بـ :
§
الظرف نحو : ( كم عندك كتاباً ؟ ) .
§
الجار والمجرور نحو : ( كم في الدار
رجلاً ؟ ) .
يكون الفصل بينهما بقلة إذا وقع الفصل
بـ :
§
الخبر نحو : ( كم جاءني رجلاً ؟ ) .
§
العامل نحو : ( كم اشتريت كتاباً ؟ )
.
ويجوز حذف تمييزها نحو : ( كم مالك ؟
) أي : كم درهماً أو ديناراً أو ريالاً هو ؟ .
حكمها في الإعراب :
²
تكون في محل جر إن سبقها حرف جر نحو :
( في كم ساعة بلغت المدينة ؟ ) أو مضاف نحو : ( رأيَ كم رجلاً أخذت ) .
²
تكون في محل نصب إن كانت استفهاماً :
ü
عن المصدر لأنها تكون مفعولاً مطلقاً
نحو : ( كم إحساناً أحسنت ؟ ) .
ü
عن الظرف لأنها تكون مفعولاً فيه نحو
: ( كم يوماً غبت ؟ ، كم ميلاً سرت ؟ ) .
ü
عن المفعول به نحو ك ( كم جائزةً نلت
؟ ) .
ü
عن خبر الفعل الناقص نحو : ( كم إخوتك
؟ ) .
فإن لم تكن استفهاماً عن واحدٍ مما
سبق كانت في محل رفع على أنها :
ü
مبتدأ نحو : ( كم كتاباً عندك ؟ ) .
ü
خبر نحو : ( كم كتبك ؟ ) .
2.
خبرية : وهي التي تفيد الإخبار بكثرة العدد نحو : ( كم
عالمٍ رأيت ) أي : رأيت كثيراً من العلماء ولا تقع إلا في صدر الكلام ويجوز حذف
تمييزها إن دل عليه دليل نحو : ( كم عصيت أمري ) أي : كم مرة عصيته .
حكم تمييزها :
ü
يكون مفرداً نكرة مجروراً بـ ( من )
نحو : ( كم من كريم أكرمت ) أو بالإضافة نحو : ( كم كتابٍ قرأتُ ) .
ü
يكون مجموعاً نحو : ( كم كتبٍ أعرفُ )
.
الفصل بينها وبين تمييزها :
يجوز الفصل بينها وبين تمييزها وفي
هذه الحالة يجب نصب التمييز لامتناع الإضافة مع الفصل نحو : ( كم عندك درهماً ) (
كم لك يا فتى فظلاً ) أو جره بمن ظاهرة نحو : ( كم عندك من درهم ) ( كم لك يا فتى
من فظلٍ ) .
حكمها في الإعراب كحكم كم الاستفهامية
تماماً .
مواضع الاشتراك بين كم الاستفهامية والخبرية :
تشتركان في خمسة أمور :
1.
كونهما كنايتين عن عدد مبهم الجنس والمقدار .
2.
كونهما مبنيتين .
3.
كون البناء على السكون .
4.
لزوم التصدر .
5.
الاحتياج إلى التمييز .
مواضع الاختلاف بين كم الاستفهامية والخبرية :
يختلفان في خمسة أمور :
1.
إن تمييزيهما مختلفان إعرابياً .
2.
أن كم الخبرية تختص بالماضي فلا يجوز أن تقول : ( كم كتب
سأشتري ) ويجوز في كم الاستفهامية ( كم كتاباً ستشتري ؟ ) .
3.
أن المتكلم بالخبرية لا يحتاج جواباً لأنه مخبر وليس
بمستفهم .
4.
أن التصديق والتكذيب يتوجه على الخبرية ولا يتوجه على
الاستفهامية لأن الكلام الخبري يحتمل الصدق والكذب ولا يحتملهما الاستفهامي لأنه
إنشائي .
5.
أن المبدل من الخبرية لا يقترن الاستفهامية نحو : ( كم
رجل في الدار ! عشرةٌ بل عشرون ) وتقول ( كم كتابٍ اشتريت ! عشرةً بل عشرين ) أما
المبدل من الاستفهامية فيقترن بها نحو : ( كم كتبك ؟ أعشرةٌ أم عشرون ؟ ) ( كم
كتاباً اشتريت ؟ أعشرةً أم عشرين ؟ ) .
ثانياً :ـ كأين
كأين ( وتكتب : كأي أيضاً ) مثل كم
الخبرية معنىً فهي توافقها في الإبهام والافتقار إلى التمييز والبناء على السكون
وإفادة التكثير ولزوم أن تكون في صدر الكلام والاختصاص بالماضي .
تمييزها يكون مفرداً مجروراً بـ( من )
نحو : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير ) ( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله
يرزقها وإياكم ) .
حكمها في الإعراب كحكم كم الخبرية إلا
أنها إذا وقعت مبتدأ لا يخبر عنها إلا بجملة أو شبه جملة ــ الظرف والجار والمجرور
ــ ولا يخبر عنها بمفرد .
ثالثاً:ـ كذا
تكون كناية عن العدد المبهم قليلاً
كان أو كثيراً نحو : ( جاءني كذا وكذا رجلاً ) وعن الجملة نحو : ( قلت كذا وكذا
حديثاً ) وتكون مكررة بالعطف كما سبق وقد تستعمل مفردة أو مكررة بلا عطف .
تمييزها يكون مفرداً منصوباً دائماً .
حكمها في الإعراب إنها مبنية على
السكون وهي تقع :
- فاعلاً
نحو : ( سافر كذا وكذا رجلاً ) .
- نائب
فاعل نحو : ( أُكرِمَ كذا وكذا مجتهداً ) .
- مفعولاً
به نحو : ( أكرمت كذا وكذا عالماً ) .
- مفعولاً
فيه نحو : ( سافرت كذا وكذا يوماً ، سرت كذا وكذا ميلاً ) .
- مفعولاً
مطلقاً نحو : ( ضربت اللص كذا وكذا ضربةً ) .
- مبتدأً
نحو : ( عندي كذا وكذا كتاباً ) .
- خبراً
نحو : ( المسافرون كذا وكذا رجلاً ) .
رابعاً:ـ بضع
تستعمل للدلالة على العدد ( 3 ــ 9 )
وتأخذ حكمها من حيث التذكير والتأنيث والتمييز نحو : ( قرأت بضعَ قصصٍ ، قرأت بضعة
أحاديث ) .
خامساً:ـ نيف
تستعمل للدلالة على العدد بين عقدين
أي : بين العشرين والثلاثين أو بين الثلاثين والأربعين ...... الخ نحو : ( قرأت
نيفاً وثلاثين قصةً ) .
·
ما دل على مقدار ( أي : شيء يقدر بآلة
) وهو إما :
Z مساحة
نحو : ( عندي قصبةٌ أرضاً ) .
Z وزن
نحو : ( لك قنطارٌ عسلاً ) .
Z كيل
نحو : ( أعط الفقير صاعاً قمحاً ) .
Z مقياس
نحو : ( عندي ذراعٌ جوخاً ) .
·
ما دل على ما يشبه المقدار ـــ مما
يدل على غير معين ـــ لأنه غير مقدر بالآلة الخاصة وهو إما أن يشبه :
Z المساحة
نحو : ( عندي مدُّ البصر أرضاً ) ( ما في السماء قدر راحة سحاباً ) .
Z الوزن
نحو : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .
Z الكيل
كالأوعية نحو : ( عندي جرةٌ ماءً ، وكيسٌ قمحاً ، و زقٌ سمناً ) .
Z المقاس
نحو : ( عندي مد يدك حبلاً ) .
·
ما أُجري مجرى المقادير من كل اسم
مبهم مفتقر إلى التمييز والتفسير نحو : ( لنا مثل ما لكم خيلاً ، عندنا غير ذلك
غنماً ) ( ولو جئنا بمثله مدداً ) .
·
ما كان فرعاً للتمييز نحو : ( عندي
خاتم فضةً ، وساعةٌ ذهباً ، وثوبٌ صوفاً ، ومعطفٌ جوخاً ) .
حكم تمييز الذات :
1.
أنه يجوز نصبه كما سبق ويجوز
2.
جره بـ( مِنْ ) نحو : ( عندي رطلٌ من الزيت )
3.
يجوز جره بالإضافة نحو : ( لنا قصبة أرضٍ ، وقنطارُ عسلٍ )
إلا إذا اقتضت الإضافة إضافتين ـــ بأن كان المميز مضافاً ـــ فتمتنع الإضافة ويتعين نصبه أو جره
بمن نحو : ( ما في السماء قدر راحةٍ سحاباً ، أو من سحابٍ ) .
القسم
الثاني : تمييز نسبة ويسمى أيضاً تمييز جملة وتمييزاً ملحوظاً .
هو : ما كان مفسراً لجملة مبهمة النسبة
نحو : ( حَسُنَ علي خلقاً ، ملأ الله قلبك نوراً ) ومن تمييز النسبة الاسم الواقع
بعد ما يفيد التعجب نحو : ( ما أشجعه رجلاً ، أكرم به تلميذاً ، يا له رجلاً ، لله
دره بطلاً ، ويحه رجلاً ، حسبك بخالد شجاعاً ، كفى بالشيب واعظاً ، عظم علي مقاماً
، و ارتفع رتبةً ) .
وتمييز النسبة على نوعين :
- محول
وهو ما كان أصله :
v
فاعلاً نحو : ( واشتعل الرأس شيباً ) (
ما أحسن خالداً أدباً ) .
v
مفعولاً به نحو : ( وفجرنا الأرض
عيوناً ) ( زرعت الحديقة شجراً ) .
v
مبتدأ نحو : ( أنا أكثر منك مالاً
وأعز نفراً ) ( خليل أوفر علماً وأكبر عقلاً ) .
وحكمه الإعرابي أنه منصوب دائماً ولا
يجوز جره بمن أو بالإضافة .
- غير
محول وهو ما كان غير محول عن شيء نحو : ( أكرم بسليم رجلاً ، سموت أديباً ،
عظمت شجاعاً ، لله دره فارساً ، ملأت خزائني كتباً ، ما أكرمك رجلاً ) .
حكمه الإعرابي أنه يجوز نصبه كما سبق
ويجوز جره بـ( من ) نحو : ( لله دره من فارس ) ( أكرم به من رجل ) ( سموت من أديب
) .
ما بعد اسم التفضيل ينصب وجوباً على
التمييز إن لم يكن من جنس ما قبل نحو : ( أنت أعلى منزلاً ) فإن كان من جنس ما
قبله وجب جره بالإضافة إلى الفعل نحو : ( أنت أفضل رجلٍ ) إلا إذا كان ( أفعل )
مضافاً لغير التمييز فيجب نصب التمييز حينئذٍ لتعذر الإضافة مرتين نخو : ( أنت
أفضل الناس رجلاً ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا