24‏/11‏/2017

المجرور من الأسماء ــــ ( 2 ) الجر بالإضافة

الإضافة

تعريفها :
في اللغة : مطلق الإسناد .
في اصطلاح النحاة : إسناد اسم إلى غيره على تنزيل الثاني من الأول منزلة التنوين أو ما يقوم مقامه .
ما يحذف من المضاف لأجل الإضافة :
يحذف من المضاف لأجل الإضافة ضربان :
الأول : ما يكون حذفه واجباً وذلك ثلاثة أشياء :
1.        التنوين الظاهر في الاسم المنصرف نحو : ( درهمٌ ، دينارٌ ) ( درهم زيد ) ( دينار عمرو ) والتنوين المقدر في الاسم الممنوع من الصرف نحو : ( دراهم ، دنانير ) ( دراهم زيد ) ( دنانير عمرو ) .
2.        النون المعوض بها عن التنوين في :
r     المثنى نحو : ( عصوان ، درهمان ) ( عصواك ) ( درهماك ) .
r     جمع المذكر السالم نحو : ( مستوطنون ، ساكنون ) ( مستوطنو مصر ) ساكنو الصحراء ) .
3.        (( أل )) المعرفة ولها حالتان :
r     في الإضافة المحضة مطلقاً الحذف فلو أردت إضافة ( الدرهم ، الدينار ) قلت : ( درهمك ، دينارك ) ولا تقول : ( الدر همك ، الدينارك ) .
r     في الإضافة غير المحضة :
Z     تبقى ( أل ) عند الإضافة إذا كان المضاف مثنى نحو : ( المستوطنا عدن )         ( الساكنا مصر ) . أو جمع مذكر سالم نحو : ( الضاربو زيد ) ( الآخذو ماله ) أو كان المضاف إليه مقترناً بـ( أل ) نحو : ( الضارب الرجل ) .
Z     تحذف ( أل ) عند الإضافة من المضاف إذا كان المضاف مفرداً والمضاف إليه غير مقترناً بـ( أل ) فلو أردت إضافة ( الساكن ، الآخذ ) قلت : ( ساكن مصر ) و ( آخذ مالي ) ولم يجز أن تقول : ( الساكن مصر ) و ( الآخذ مالي ) .
الثاني : ما يكون حذفه جائزاً : وذلك في تاء التأنيث بشرط ألا يوقع حذفها في لبس نحو : ( عدة ، إقامة ) يجوز أن تقول ( عدتك ، إقامتك ) بذكر التاء ويجوز حذفها نحو : ( وإقام الصلاة ) . وقول الشاعر :
إن الخليط أجد البين فانجردوا                      وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا

عامل الجر في المضاف إليه :
في هذه المسألة أربعة أقوال للنحاة هي :
1.        المضاف هو الذي عمل الجر في المضاف إليه والدليل على ذلك بأن المضاف إليه قد يكون ضميراً نحو : ( درهمك ، كتابي ، ديناره ) والضمير لا يتصل إلا بالعامل فيه . وهذا رأي سيبويه ورجحه المتأخرون .
2.        أن الجار للمضاف هو الإضافة ، وإليه ذهب السهلي وأبو حيان .
3.        أن الجار للمضاف هو ما تتضمنه الإضافة من معنى اللام ، وهو قول الزجاج .
4.        أن الجار للمضاف هو حرف جر مقدر ، وإليه ذهب ابن الباذش ويرده أنا لا نجد لهذا الحرف الذي سنقدره متعلقاً يتعلق به . 
الحروف التي تكون عليها الإضافة :
تكون الإضافة على معنى :
1.        ( اللام ) وتسمى الإضافة اللامية وتفيد الملك أو الاختصاص نحو : ( كتاب الطالب ) .
2.        ( من ) وتسمى الإضافة البيانية وضابطها :
Z     أن يكون المضاف بعض المضاف إليه نحو : ( خاتم فضة ) فالخاتم بعض جنس الفضة.
Z     أن يكون صالحاً للإخبار به عنه نحو : ( هذا خاتم فضة ) .
فإن انتفى الشرطان معاً نحو : ( ثوب زيد ) و ( غلامه ) و ( حصير المسجد ) و ( قنديله ) .
أو انتفى الشرط الأول فقط نحو : ( يوم الخميس ) فاليوم ليس بعض الخميس مع أنه يخبر باليوم عن الخميس .
أو انتفى الشرط الثاني فقط نحو : ( يد زيد ) فاليد بعض زيد ولكن لا يصح الإخبار بزيد عن اليد .
تكون الإضافة في هذه الحالات بمعنى لام الملك أو الاختصاص .
3.        ( في ) وتسمى الإضافة الظرفية وضابطها أن يكون المضاف إليه ظرفاً للمضاف نحو : ( مكر الليل ) ( يا صحبي السجن ) .
4.        ( الكاف ) وتسمى الإضافة التشبيهية وضابطها أن يضاف المشبه به إلى المشبه نحو : ( ورد الخدود ) .
أنواع الإضافة :
الإضافة على ثلاثة أنواع :
1.        نوع يفيد تعرّف المضاف بالمضاف إليه إن كان معرفة نحو : ( غلام زيد ) وتخصصه به إن كان نكرة نحو : ( غلام امرأة ) وهذا النوع هو الغالب .
2.        نوع يفيد تخصيص المضاف دون تعريفه وضابطه أن يكون المضاف متوغلاً في الإبهام كغير و مثل إذا أريد بهما مطلق المماثلة والمغايرة لا كما لهما ولذلك صح وصف النكرة بهما في نحو ( مررت برجل مثلك أو غيرك ) . وتسمى الإضافة في هذين النوعين إضافة معنوية لأنها أفادت أمراً معنوياً ومحضة أي : خالصة من تقدير الانفصال أي : انفصال المضاف عن المضاف إليه .
3.        نوع لا يفيد شيئاً من ذلك وضابطه أن يكون المضاف صفة تشبه المضارع في كونها مراداً بها الحال أو الاستقبال وهذه الصفة ثلاثة أنواع :
Z     اسم فاعل نحو : ( ضارب زيدٍ )
Z     اسم مفعول نحو : ( مضروب العبد ) و ( مُرَوَّع القلب ) .
Z     الصفة المشبهة نحو : ( حسن الوجه ) ( عظيم الأمل ) ( قليل الحيل ) .
والدليل على أن هذه الإضافة لا تفيد المضاف تعريفاً :
²     وصف النكرة به في نحو : ( هدياً بالغ الكعبة ) .
²     وقوعه حالاً في نحو : ( ثاني عطفيه ) .
²     دخول ( رب ) عليه في نحو : ( يا رب غابطنا لو كان يطلبكم )  .
والدليل على أن هذه الإضافة لا تفيد المضاف تخصيصاً أن أصل قولك : ( ضاربُ زيدٍ ) : ضاربٌ زيداً فالاختصاص موجود قبل الإضافة وإنما تفيد هذه الإضافة :
²     التخفيف وذلك بحذف :
1.        التنوين الظاهر كما في : ( ضارب زيدٍ ) و ( ضاربات عمرو ) و ( حسن وجهه )
2.        التنوين المقدر كما في : ( ضوارب زيدٍ ) و ( حواج بيت الله )
3.        نون التثنية كما في : ( ضاربا زيد )
4.        نون جمع المذكر السالم كما في : ( ضاربو زيدٍ ) 
²     رفع القبح نحو : ( مررت بالرجل الحسنِ الوجهِ ) فإن في رفع ( الوجه ) قبح خلو الصفة من ضمير يعود على الموصوف . وفي نصبه قبح إجراء وصف الفعل اللازم مجرى وصف الفعل المتعدي وفي الجر تخلص منهما . ومن ثم امتنع الجر في ( الحسن وجهه ) لانتفاء قبح الرفع وامتنع الجر في : ( الحسن وجه ) لانتفاء قبح النصب لأن النكرة تنصب على التمييز .
وتسمى الإضافة في هذا النوع لفظية لأنها أفادت أمراً لفظياً وغير محضة لأنها في تقدير الانفصال أي : انفصل المضاف عن المضاف إليه .
ما تختص به الإضافة اللفظية :
تختص الإضافة اللفظية بجواز دخول ( أل ) على المضاف في خمس مسائل :
1.        أن يكون المضاف إليه بأل كـ( الجعد الشعر ) .
2.        أن يكون مضافاً لما فيه ( أل ) كـ( الضارب رأس الجاني ) .
3.        أن يكون مضافاً إلى ضمير ما فيه( أل ) كـ( الود أنت المستحقة صفوه ) .
4.        أن يكون المضاف مثنى كـ( إن يغنيا عني المستوطنا عدن ) .
5.        أن يكون المضاف جمع مذكر سالم كـ( ليس الأخلاء بالمصغي مسامعهم ) .
ما يكتسبه المضاف من المضاف إليه :
يكتسب المضاف من المضاف إليه عشرة أمور هي :
1.        التعريف نحو : ( غلام الأمير ) مما يكون المضاف إليه معرفة .
2.        التخصيص نحو : ( غلام رجل ) مما يكون المضاف إليه نكرة .
3.        التخفيف نحو : ( ضارب علي ) ( ضاربا علي ) مما يكون المضاف اسم فاعل والمضاف إليه معموله .
4.        رفع القبح نحو : ( زيد الحسن الوجه ) مما يكون المضاف صفة مشبهة .
5.        التذكير نحو : ( إنارة العقل مكسوف ) .
6.       التأنيث نحو : ( قطعت بعض أصابعه ) .
7.       الظرفية إذا كان المضاف إليه ظرفاً نحو : ( تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ) .
8.       المصدرية إذا كان المضاف إليه مصدراً نحو : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .
9.        وجوب التصدير إذا كان المضاف إليه من الأسماء التي تستوجب التصدير كأسماء الاستفهام         نحو : ( غلام من عندك ) ( صبيحة أي يوم سفرك ؟ ) ( غلام أيهم أكرمت ؟ ) .
10.     البناء وذلك في مواضع :
·         الأول : إذا كان المضاف مبهماً كـ( غير , مثل , بين ، دون ) وكان المضاف إليه مبنياً        نحو : ( لقد تقطع بينكم ) في قراءة من فتح بين وهي فاعل تقطع بدليل قراءة الرفع .
·         الثاني : أن يكون المضاف زماناً مبهماً والمضاف إليه لفظ ( إذ ) نحو : ( من عذاب يومَئذٍ )   ( من خزي يومَئذٍ ) بفتح يوم .
·         الثالث : أن يكون المضاف زماناً مبهماً والمضاف إليه فعل مبني سواء كان بناءه أصلياً كالماضي نحو : ( على حين عاتبت المشيب على الصبا      فقلت ألما تصح والشيب وازع ) أم كان بناءه عارضاً كالمضارع المقترن بنون النسوة  نحو : ( لأجتذبن منهن قلبي تحلماً    على حين يستصبين كل حليم ) .
ما يكتسبه المضاف المذكر من المضاف إليه المؤنث :
 :يكتسب المضاف المذكر من المضاف إليه المؤنث التأنيث في ثلاث صور
الأولى : أن يكون المضاف بعض المضاف إليه نحو : ( قطعت بعض أصابعه ) ( تلتقطه بعض السيارة )          ( جدعت أنف هند ) .
الثانية : أن يكون المضاف كلاً للمضاف إليه نحو : ( يوم تجد كل نفسٍ ) ( ووفيت كل نفسٍ ) .
الثالثة : أن يكون المضاف وصفاً في المعنى للمضاف إليه ومن ذلك إضافة المصدر كإضافة طول إلى الليالي
 نحو : ( طول الليالي أسرعت في نقضي    طوين طولي وطوين عرضي )

بعض أحكام الإضافة :
1.        لا يضاف اسم لمرادفه فلا يقال ( ليث أسدٍ ) إلا إذا كانا علمين فيجوز نحو : ( محمد خالد ) .
2.        لا يضاف موصوف إلى صفته فلا يقال : ( رجلُ فاضلٍ ) وأما قولهم : ( صلاة الأولى ، ومسجد الجامع ، وحبة الحمقاء ، ودار الآخرة ، وجانب الغربي ) فهو على تقدير حذف المضاف إليه وإقامة صفة مكانه ، والتأويل : ( صلاة الساعة الأولى ، ومسجد المكان الجامع ، وحبة البقلة الحمقاء ، ودار الحياة الآخرة ، وجانب المكان الغربي ) .
3.        لا تضاف الصفة إلى موصوفها فلا يقال : ( فاضلُ رجلٍ ) ويجوز أن تضاف إذا قدر ( من ) بين المضاف والمضاف إليه نحو : ( كرام الناس ) التقدير : ( الكرام من الناس ) , ( جائبةُ خبرٍ ) والتقدير :       ( وجائبة من خبرٍ )  ، ( عظائمُ الأمورِ ) التقدير : ( العظائم من الأمورِ ) .
4.        يجوز أن يضاف العام إلى الخاص كـ( يوم الجمعة ) و ( شهر رمضان ) ولا يجوز العكس فلا يقال :       ( جمعة اليوم ) و ( رمضان الشهر ) .
5.        قد يضاف الشيء إلى الشيء لأدنى سبب بينهما ( ويسمون ذلك بالإضافة لأدنى ملابسة ) وذلك أنك تقول لشخص اجتمعت به بالأمس في مكان : ( انتظرني مكانك أمس ) فأضفت المكان إليه لأقل سبب وهو اتفاق وجوده فيه وليس المكان ملكاً له ولا خاصاً به .
6.       يحذف المضاف ويقام المضاف إليه مكانه إذا أمن الالتباس والإبهام نحو : ( واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها ) والتقدير : ( واسأل أهل القرية و أصحاب العير ) . وإن حصل بحذفه إبهام والتباس فلا يجوز فلا يقال : رأيت علياً ) وأنت تريد ( رأيت غلام علي ) .
7.       قد يكون في الكلام مضافان اثنان فيحذف المضاف الثاني استغناء عنه بالأول نحو : ( ما كل سوداء تمرة ولا بيضاء شحمة ) فكأنك قلت : ( ولا كل بيضاء شحمة ) فبيضاء مضاف إلى مضاف محذوف ومثله قولهم : ( ما مثل عبد الله يقول ذلك ولا أخيه ) ( ما مثل أبيك ولا أخيك يقولان ذلك ) .
8.       قد يكون في الكلام اسمان مضاف إليهما فيحذف المضاف إليه الأول استغناءً عنه بالثاني نحو : ( جاء غلام وأخو علي ) والأصل : ( جاء غلام علي وأخوه )  فلما حذف المضاف إليه الأول جعلت المضاف إليه الثاني اسماً ظاهراً فيكون ( غلام ) مضافاً والمضاف إليه محذوف تقديره ( علي ) .
إضافة الأسماء :
الأسماء عند الإضافة على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : ما تمتنع إضافة كـ( الضمائر ــ أسماء الإشارة ــ الأسماء الموصولة ــ أسماء الشرط ــ أسماء الاستفهام إلا " أيا " فهي تضاف ) .
النوع الثاني : ما هو صالح للإضافة والإفراد : ( عدم الإضافة ) نحو : ( غلام ــ كتاب ــ حصان ...... ونحوها ) .
النوع الثالث : ما هو واجب الإضافة فلا ينفك عنها وهو نوعان :
1.        واجب الإضافة إلى المفرد وهو نوعان :
·         ما يجوز قطعه عن الإضافة في اللفظ نحو : ( كل ــ بعض ــ أي ) قال تعالى : ( وكل في فلك يسبحون ) ( وفضلنا بعضهم على بعض ) ( أيا ما تدعوا ) .
·         ما يلزم الإضافة لفظاً وهو ثلاثة أنواع :
Z     ما يضاف للظاهر والمضمر كـ( كلا ــ كلتا ــ عند ــ لدى ــ قصارى ــ سوى ) .
Z     ما يختص بالظاهر كـ( أولى ــ أولات ــ ذى ــ ذات ) قال تعالى : ( نحن أولو قوة )    ( و أولات الأحمال ) ( وذا النون ) ( ذات بهجة ) .
Z     ما يختص بالمضمر وهو نوعان :
ü      ما يضاف لكل مضمر وهو ( وحد ) نحو : ( إذا دعي الله وحده ) .
ü      ما يختص بضمير المخاطب وهو مصادر مثناة لفظاً ومعناها التكرار وهي       ( لبيك ) بمعنى إقامة على إجابتك بعد إقامة . و ( سعديك ) بمعنى إسعاداً لك بعد إسعاد . و ( حنا نيك ) بمعنى تحنناً عليك بعد تحنن . و ( دواليك ) بمعنى تداولاً بعد تداول . و ( هذاذيك ) بمعنى إسراعاً بعد إسراع .
2.        واجب الإضافة إلى الجمل اسمية كانت أو فعلية كـ( إذ ــ حيث ) نحو : ( واذكروا إذ أنتم قليل ) ( واذكروا إذ كنتم قليلاً )وقد يحذف ما أضيفت إليه للعلم به فيجاء بالتنوين عوضاً منه نحو : ( ويومئذٍ يفرح المؤمنون ) . ( جلست حيث جلس زيد ) و ( حيث زيدٍ جالس ) .ومنها ما يختص بالجمل الفعلية كـ( لمَّا ــ إذا ) نحو : ( لما جاءني أكرمته ) . ( إذا طلقتم النساء ) .
إذ ــ إذا
( إذ ) اسم زمان مبهم لما مضى  ( إذا ) اسم زمان مبهم لما يأتي
ما كان بمنزلتهما في كونه اسم زمان مبهم لما مضى أولما يأتي فهو بمنزلتهما فيما يضافان إليه نحو : ( جئتك زمن الحجاج أميرٌ ) أو ( زمن كان الحجاج أميراً ) لأنه بمنزلة ( ذا ) . و ( أتيك زمن يقدم الحاج ) ويمتنع ( زمن الحاج قادم ) لأنه بمنزلة ( إذا ) .
يجوز في الزمان المحمول على ( إذ ) و ( إذا ) الإعراب على الأصل والبناء حملاً عليهما فإن كان ما وليه فعلاً مبنياً فالبناء أرجح للتناسب نحو : ( على حينَ عاتبت المشيب على الصبا  فقلت ألما تصح والشيب وازع )
وإن كان فعلاً معرباً أو جملة اسمية فالإعراب أرجح عند الكوفيين وواجب عند البصريين
كلا ــ كلتا
لا يضافان إلا لما استكمل ثلاثة شروط :
1.        التعريف فلا يجوز : ( كلا رجلين ) و لا ( كلتا امرأتين ) .
2.        الدلالة على اثنين إما بالنص نحو : ( كلاهما ) ( كلتا الجنتين ) أو بالاشتراك نحو ( كلانا ) فإن كلمة ( نا ) مشتركة بين الاثنين والجماعة .
3.        أن يكون كلمة واحدة فلا يجوز : ( كلا زيد وعمرو ) .
إذا أضيفت ( كلا ــ كلتا ) إلى الاسم الظاهر أعربت إعراب الاسم المقصور بالحركات المقدرة نحو : ( كلا الطالبين ــ كلتا الطالبتين ) ، وإذا أضفت إلى الضمير أعربت إعراب المثنى نحو : ( كلاهما ــ كلتاهما ) .
( كلا ــ كلتا ) لفظهما مفرد ومعناهما مثنى فيجوز :
1.        إذا راعيت المفرد أن تقول : ( كلا الرجلين مسافرٌ ــ كلتا المرآتين مسافرةٌ ) .
2.        إذا راعيت المعنى أن تقول : ( كلا الرجلين مسافران ــ كلتا المرآتين مسافرتان ) .
أيٌّ
( أيٌّ ) تضاف للنكرة مطلقاً نحو : ( أي رجل ) و ( أي رجلين ) و ( أي رجال ) وللمعرفة إذا كانت مثناة نحو : ( فأي الفريقين أحق ) أو مجموعة نحو : ( أيكم أحسن عملاً ) . ولا تضاف إلى المعرفة مفردة إلا في حالتين :
1.        إن كان بينهما جمع مقدر نحو : ( أي زيد أحسن ) إذ المعنى أي أجزاء زيد أحسن .
2.        أن يعطف عليها مثلها بالواو نحو : ( فلئن لقيتك خاليين لتعلمن     أيي وأيك فارس الأحزاب )
إذ المعنى أينا لأن المفردين ( ايي و أيك ) مع الواو في حكم المثنى لكون الواو لمطلق الجمع .
تنقسم أيٌّ إلى :
1.         ( أيٌّ ) الموصولة ولا تضاف إلا إلى معرفة فقط نحو : ( أيهم أشد ) .
2.        ( أيٌّ ) النعتية يشترط في إضافتها :
·         أن يكون المصوف نكرة .
·         أن يكون المضاف إليه نكرة يماثل الموصوف لفظاً و معنىً .
·         أن تضاف إلى نكرة .
نحو : ( زيد رجل أي رجل ) و ( خالد منافق أي منافق ) و ( مررت بفارس أي فارس ) .
3.        ( أيٌّ ) الحالية يشترط في إضافتها :
·        
نحو : ( مررت بزيد أي فارس )
 
أن تسبق بمعرفة .

·         ما بعده نكرة .
4.         ( أيٌّ ) الاستفهامية تضاف إلى النكرة بلا شروط نحو : ( أي طالب اجتهد ؟ ) و ( أي طالبين اجتهدا؟ ) كما تضاف إلى المعرفة بشروط :
·         أن يكون المضاف إليه مما يتعدد نحو : ( أي الفريقين أحق ) ( أيكم أحسن عملاً ) .
·         أن يكون المتعدد تقديري نحو : ( أي الشجرة أجمل ؟ ) المقصود أي أجزاء الشجرة أجمل الساق أم الفروع أم الورق ......
·         أن يكون المتعدد بحرف عطف  نحو : ( أي زراعة الفاكهة و زراعة القمح أنفع ) فحرف العطف بينهما دل على التعدد .
5.        ( أيٌّ ) الشرطية تضاف إلى النكرة بلا شروط نحو : ( أي طالب يجتهد ينجح ) ( أي طالبين يجتهدا ينجحا ) ( أي طلاب يجتهدوا ينجحوا ) . كما تضاف إلى المعرفة بشروط :
·         أن يكون المضاف إليه مما يتعدد نحو : ( أي الرجال تكرمهم أكرمهم ) .
·         أن يكون المتعدد تقديري نحو : ( أي الكتاب تقرأه أقرأه ) .
·         أن يكون المتعدد بحرف عطف  نحو : ( أيي و أيك يتكلم يحسن ) .
لَدُنْ
وهي بمعنى ( عند ) إلا أنها تختص بستة أمور عن ( عند ) :
1.        إنها ملازمة لمبدأ الغايات فمن ثم يتعاقبان في نحو : ( جئت من عنده ) و ( من لدنه ) وفي التنزيل : ( آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً ) بخلاف ( جلست عنده ) فلا يجوز فيه ( جلست لدنه ) لعدم معنى الابتداء هنا .
2.        الغالب استعمالها مجرورة بمن وجر عند أقل .
3.        أنها مبنية على السكون إلا في لغة قيس فإنهم يعربونها نتيجة شبهها بعند .
4.        جواز إضافتها إلى الجمل نحو :(صريع غوان شاقهن وشقنه       لدن شب حتى شاب سود الذوائب ) بينما عند لا تضاف إلى الجمل .
5.        جواز إفرادها قبل ( غدوة ) نحو : (جاءتك من لدن غدوةً )
وجوه الإعراب في كلمة ( غدوة ) الواقعة بعد ( لدن )
²               الجر على أن تكون ( لدن ) ظرفاً مبنياً على السكون في محل نصب وهو مضاف و ( غدوة ) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ، وهذا الوجه هو الغالب في استعمال هذا اللفظ وهو الذي يقتضيه القياس .
²               الرفع على أن تقدر ( كان ) التامة بعد لدن ويكون ( غدوة ) مرفوع على أنه فاعل كان المقدرة ، أي : لدن كانت غدوة ــــ أي حدثت غدوة .
²               النصب وللنحاة ثلاثة أوجه فيه :
·         النصب على التشبيه بالتمييز .
·         النصب على التشبيه بالمفعول به .
·         النصب على أنه خبر لكان الناقصة المحذوفة مع اسمها وتقدير الكلام ( لدن كانت الساعة غدوة ) .
6.       إنها لا تقع إلا فضلة تقول : ( السفر من عند البصرة ) ولا تقول : ( من لدن البصرة ) .
مَعَ
وهو اسم لمكان الاجتماع أو زمان الاجتماع حسب القرين وهو معرب إلا في لغة ربيعة وغنم فيبنى على السكون نحو : ( فريشي منكم وهواي مَعْكم   وإن كانت مودتكم لماما )
إذا لقي ( مَعْ ) الساكنة العين ساكن آخر جاز كسر العين لالتقاء الساكنين و جاز فتح العين استصحاباً للغة الإعراب نحو : ( مَعَِ القوم ) .قد تفرد ( تقطع عن الإضافة ) بمعنى جميعاً فتنصب على الحال نحو : ( جاءوا معاً ) ( جئنا معاً ) .
غيرُ
هو اسم دال على مخالفة ما قبله لحقيقة ما بعده .
أحوالها :
1.        إذا وقع الاسم ( غير ) بعد ( ليس ) وعلم المضاف إليه جاز ذكره نحو : ( قبضت عشرةً ليس غيرها ) .
2.        إذا وقع الاسم ( غير ) بعد ( ليس ) ولم يذكر المضاف إليه نحو : ( قبضت عشرةً ليس غير ) يجوز في غير ثلاثة اعتبارات :
الاعتبار الأول : أن تكون مقطوعة عن الإضافة لفظاً ومعنىً أي : ( أنك لا تقدر معها مضافاً إليه أصلاً لا لفظه ولا معناه ) فتكون غير حينئذٍ اسم معرب ويجوز فيه وجهان من الإعراب :
·         الوجه الأول : الضم مع التنوين على أنها اسم ليس والجزء الثاني من معمولي ليس محذوف .
·         الوجه الثاني : النصب مع التنوين على أنها خبر ليس والجزء الثاني من معمولي ليس محذوف .
الاعتبار الثاني : أن تكون مقطوعة عن الإضافة لفظاً لا معنىً أي : ( أن تقدر معنى المضاف إليه )  فحينئذٍ  يضم ( غير ) من غير تنوين وللنحاة فيه ثلاثة مذاهب :
·          المذهب الأول : ــ وهو مذهب المبرد والجرمي وأكثر المتأخرين ونسبوه إلى سيبويه ــ وحاصله : أن ( غير ) اسم يشبه قبل وبعد في الإبهام وفي القطع عن الإضافة لفظاً مع نية معناه فهو اسم مبني على الضم في محل :
1.         رفع اسم ليس والجزء الثاني من معمولي ليس محذوف .
2.        نصب خبر ليس والجزء الثاني من معمولي ليس محذوف .
المذهب الثاني  : ــ وهو مذهب الأخفش ــ وحاصله : أن ( غير ) اسم غير ظرفي منوي الإضافة مثل كل وبعض فهو معرب و الضمة ضمة الإعراب وحذف التنوين لأن المضاف إليه منوي  وعليه يكون غير اسم ليس مرفوعاً بالضمة الظاهرة ولا يجوز أن يكون خبر ليس .
المذهب الثالث : ــ وهو مذهب ابن خروف ــ وحاصله : أنه جوز الرائيين حيث رأى تكافؤ الأدلة في المذهبين السابقين .
الاعتبار الثالث : أن تكون غير مضافة إلى محذوف يرشد إليه المقام أي : ( أن تعتبر لفظ المضاف محذوفاً للعلم به وهو منوي فتكون كأنَّ ( غير ) مضاف  ) فتكون غير في هذه الحالة اسم معرب وتكون حركته حركة إعراب ويحذف تنوينه لأن المضاف إليه مقدر ويجوز فيه وجهان من الإعراب :
·         الوجه الأول : الرفع على إنه اسم ليس والجزء الثاني من معمولي ليس محذوف .
·         الوجه الثاني : النصب على إنه خبر ليس والجزء الثاني من معمولي ليس محذوف .
قبل و بعد
احوالهما :
أولاً : الإعراب في ثلاث صور :
الصورة الأولى : أن يصرح بالمضاف إليه نحو : ( جئتك بَعْدَ الظهر و قبلَ العصر )      و ( من قَبْلِه ) و ( من بَعْدِه ) .
الصورة الثانية : أن يحذف المضاف إليه وينوى ثبوت لفظه فيبقى الإعراب ويترك التنوين كما لو ذكر المضاف إليه نحو : ( لله الأمر من قبلِ ومن بعدِ ) أي : ( من قبل الغلب ومن بعده ) .
الصورة الثالثة : أن يقطع عن الإضافة لفظاً ومنىً فيبقى الإعراب وينون كقراءة بعضهم : ( من قَبْلٍ ومن بَعْدٍ ) .
 ثانياً : البناء في صور واحدة فقط :
                                    أن يحذف المضاف إليه وينوى معناه فحينئذٍ يبنى على الضم نحو : ( لله الأمر من قَبْلُ ومن بَعْدُ ) في قراءة الجماعة .
أول ودون وأسماء الجهات
أسماء الجهات هي ( يمين ، شمال ، وراء ، أمام ، فوق ، تحت )
أحوالها :
أولاً : الإعراب في ثلاث صور :
الصورة الأولى : أن يصرح بالمضاف إليه نحو : ( جئتك أولَ النهار ) .
الصورة الثانية : أن يحذف المضاف إليه وينوى ثبوت لفظه فيبقى الإعراب ويترك التنوين كما لو ذكر المضاف إليه نحو : ( أبدأ بذا من أولِ ) أي : ( من أولِه ) .
الصورة الثالثة : أن يقطع عن الإضافة لفظاً ومعنىً فيبقى الإعراب وينون نحو : ( أبدأ بذا من أولٍ ) .
 ثانياً : البناء في صور واحدة فقط :
                        أن يحذف المضاف إليه وينوى معناه فحينئذٍ يبنى على الضم نحو : ( أبدأ بذا من أولُ ) .
حَسْبُ
ولها استعمالان :
1.        أن تكون بمعنى ( كافٍ ) فتستعمل:
²     إذا راعينا المعنى استعمال الصفات فتكون :
Z     صفة لنكرة نحو : ( مررت برجل حسبك من رجل ) أي : كافٍ لك عن غيره .
Z     حالاً لمعرفة نحو : ( هذا عبد الله حسبك من رجل ) .
²     إذا راعينا اللفظ استعمال الأسماء الجامدة نحو : ( حسبهم جهنم  ) ( فإن حسبك الله )  ( بحسبك درهم ) وبهذا يرد على من زعم أنها اسم فعل لأن العوامل اللفظية لا تدخل على أسماء الأفعال باتفاق وتكون   ( حسب ) مضافة إلى ما بعدها  .

2.      أن تكون بمنزلة ( لا غير ) إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه فتستعمل مفردة وهي مثل المتقدمة ولكنها عند قطعها عن الإضافة تجدد لها إشرابها هذا المعنى ( النفي ) وملازمتها للوصفية نحو :   ( رأيت رجلاً حسبُ ) أو الحالية نحو : ( رأيت زيداً حسبُ ) أو الابتدائية نحو : ( ما قرأت إلا ثلاثة كتب فحسبُوتبنى على الضم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا

إملاء ــــ ( 22 ) علامات الاختصار

علامات الترقيم جدول يبين علامات الاختصار واستخدامها علامة الاختصار مكان استخدامها س للسؤال . ...