24‏/11‏/2017

المنصوب من الأسماء ــــ ( 6 ) المفعول معه

المفعول معه

تعريفه :
هو : اسم منصوب يذكر بعد ( واو ) بمعنى ( مع ) للدلالة على المصاحبة .
شروط النصب على المعية :
يشترط في نصب ما بعد الواو على أنه مفعول معه شروط ثلاثة :
1.    أن يكون فضلة ( أي : يصح انعقاد الجملة بدونه ) فإن كان الاسم التالي للواو عمدة نحو : ( اشترك سعيد وخليل ) لم يجز نصبه على المعية بل يجب عطفه على ما قبله فتكون الواو عاطفة .
2.        أن يكون ما قبله جملة فإن سبقه مفرد نحو : ( كل أمرىء وشأنه ) كان معطوفاً على ما قبله .
3.    أن تكون الواو التي تسبقه بمعنى ( مع ) فإن تعين أن تكون الواو للعطف لعدم صحة المعية نحو : ( جاء زيد وسعيد قبله أو بعده ) لم يكن ما بعدها مفعولاً معه لأن الواو هنا ليست بمعنى ( مع ). وإن تعين أن تكون واو الحال نحو : ( جاء أحمد والشمس طالعة ) لم يكن ما بعدها مفعولاً معه لأن الواو هنا ليست بمعنى ( مع ).
مثال اجتمعت في الشروط الثلاثة : ( سار علي والجبلَ ) ( ما لك وسعيداً ؟ ) ( ما أنت وسليمانَ ) ؟
أحكام ما بعد الواو :
للاسم الواقع بعد الواو أربعة أحكام هي :
1.        وجوب النصب على المعية نحو : ( سافر خليل والليل ) .( عاد سعيد والشمس ) .
2.        وجوب العطف إذا لم يستكمل شروط نصبه الثلاثة المتقدمة .
3.        يرجح النصب على المعية مع جواز العطف على ضعفٍ في موضعين :
·         أن يلزم من العطف ضعف في التركيب كأن يلزم منه العطف على الضمير المتصل المرفوع البارز أو المستتر من غير فصل بالضمير المنفصل أو بأي فاصل  نحو : ( جئت وخالداً ) و ( اذهب وسليماً ) ويضعف ( جئت وخالدٌ ) و ( واذهب وسليمٌ ) بعطف خالد على التاء في جئت و عطف سليم على الضمير المستتر في اذهب والضعف إنما هو من جهة الصناعة النحوية الثابتة أصولها باستقراء كلام العرب . وذلك أن العرب لا تعطف على الضمير المرفوع المتصل البارز أو المستتر إلا أن يفصل بينهما بفاصل نحو : ( جئت اليوم وخالد ) و ( اذهب غداً وسليم ) والأفضل أن يكون الفاصل ضميراً منفصلاً يؤكد به الضمير المتصل أو المستتر نحو : ( جئت أنأ وخالد ) و ( اذهب أنت وسليم ) . وأما العطف على الضمير المنصوب المتصل فجائز نحو : ( أكرمتكَ وزهيراً ) . وأما العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار فقد منعه جمهور النحاة فلا يقال : ( أحسنت إليك و أبيك ) بل : ( أحسنت إليك وأباك ) بالنصب على المعية فإن أعيد الجار جاز نحو : ( أحسنت إليك وإلى أبيك ) .
·     أن تكون المعية مقصودة من المتكلم فتفوت بالعطف نحو : ( لا يغرك الغنى والبطر ) ( لا يعجبك الأكل والشبع ) فالمعنى المراد ليس النهي عن الأمرين وإنما هو الأول مجتمعاً مع الآخر .فالنصب على المعية راجح وقوي لتعيينه المعنى المراد وفي العطف ضعف من جهة المعنى .
4.    يرجح العطف متى أمكن بغير ضعف من جهة التركيب ولا من جهة المعنى نحو : ( سار الأمير والجيش ) و ( سرت أنا وخالد ) و ( ما أنت وسعيد ؟ ) ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ) . متى ترجح العطف ضعف النصب على المعية و متى ترجح النصب على المعية ضعف العطف .
العامل في المفعول معه :
1.        يَنصِبُ المفعول معه ما تقدم عليه من :
·         فعل نحو : ( سرت والليل ) .
·         اسم يشبه الفعل نحو : ( أنا ذاهب وخالداً ) .
2.        قد يكون العامل مقدراً بعد :
·         ما الاستفهامية نحو : ( ما أنت وخالداً ؟ ، مالك وسعيداً ؟ ) .التقدير : ما تكون وخالداً ؟ ، ما حاصل لك وسعيداً ؟
·         كيف الاستفهامية نحو : ( كيف أنت والسفر غداً ؟ ) . التقدير : كيف تكون والسفر غداً ؟

لا يجوز أن يتقدم المفعول معه على عامله ولا على مصاحبه فلا يقال : ( والجبل سار علي ) ولا ( سار والجبل علي ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا

إملاء ــــ ( 22 ) علامات الاختصار

علامات الترقيم جدول يبين علامات الاختصار واستخدامها علامة الاختصار مكان استخدامها س للسؤال . ...