المفعول معه
تعريفه :
هو : اسم منصوب يذكر بعد ( واو )
بمعنى ( مع ) للدلالة على المصاحبة .
شروط النصب على المعية :
يشترط في نصب ما بعد الواو على أنه
مفعول معه شروط ثلاثة :
1.
أن
يكون فضلة ( أي : يصح انعقاد الجملة بدونه ) فإن كان الاسم التالي للواو عمدة نحو
: ( اشترك سعيد وخليل ) لم يجز نصبه على المعية بل يجب عطفه على ما قبله فتكون الواو
عاطفة .
2.
أن
يكون ما قبله جملة فإن سبقه مفرد نحو : ( كل أمرىء وشأنه ) كان معطوفاً على ما
قبله .
3.
أن
تكون الواو التي تسبقه بمعنى ( مع ) فإن تعين أن تكون الواو للعطف لعدم صحة المعية
نحو : ( جاء زيد وسعيد قبله أو بعده ) لم يكن ما بعدها مفعولاً معه لأن الواو هنا
ليست بمعنى ( مع ). وإن تعين أن تكون واو الحال نحو : ( جاء أحمد والشمس طالعة )
لم يكن ما بعدها مفعولاً معه لأن الواو هنا ليست بمعنى ( مع ).
مثال
اجتمعت في الشروط الثلاثة : ( سار علي والجبلَ ) ( ما لك وسعيداً ؟ ) ( ما أنت
وسليمانَ ) ؟
أحكام ما بعد الواو :
للاسم
الواقع بعد الواو أربعة أحكام هي :
1.
وجوب
النصب على المعية نحو : ( سافر خليل والليل ) .( عاد سعيد والشمس ) .
2.
وجوب
العطف إذا لم يستكمل شروط نصبه الثلاثة المتقدمة .
3.
يرجح
النصب على المعية مع جواز العطف على ضعفٍ في موضعين :
·
أن
يلزم من العطف ضعف في التركيب كأن يلزم منه العطف على الضمير المتصل المرفوع
البارز أو المستتر من غير فصل بالضمير المنفصل أو بأي فاصل نحو : ( جئت وخالداً ) و ( اذهب وسليماً ) ويضعف
( جئت وخالدٌ ) و ( واذهب وسليمٌ ) بعطف خالد على التاء في جئت و عطف سليم على
الضمير المستتر في اذهب والضعف إنما هو من جهة الصناعة النحوية الثابتة أصولها
باستقراء كلام العرب . وذلك أن العرب لا تعطف على الضمير المرفوع المتصل البارز أو
المستتر إلا أن يفصل بينهما بفاصل نحو : ( جئت اليوم وخالد ) و ( اذهب غداً وسليم
) والأفضل أن يكون الفاصل ضميراً منفصلاً يؤكد به الضمير المتصل أو المستتر نحو :
( جئت أنأ وخالد ) و ( اذهب أنت وسليم ) . وأما العطف على الضمير المنصوب المتصل
فجائز نحو : ( أكرمتكَ وزهيراً ) . وأما العطف على الضمير المجرور من غير إعادة
الجار فقد منعه جمهور النحاة فلا يقال : ( أحسنت إليك و أبيك ) بل : ( أحسنت إليك
وأباك ) بالنصب على المعية فإن أعيد الجار جاز نحو : ( أحسنت إليك وإلى أبيك ) .
· أن تكون المعية مقصودة من المتكلم فتفوت
بالعطف نحو : ( لا يغرك الغنى والبطر ) ( لا يعجبك الأكل والشبع ) فالمعنى المراد
ليس النهي عن الأمرين وإنما هو الأول مجتمعاً مع الآخر .فالنصب على المعية راجح
وقوي لتعيينه المعنى المراد وفي العطف ضعف من جهة المعنى .
4.
يرجح
العطف متى أمكن بغير ضعف من جهة التركيب ولا من جهة المعنى نحو : ( سار الأمير
والجيش ) و ( سرت أنا وخالد ) و ( ما أنت وسعيد ؟ ) ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة
) . متى ترجح العطف ضعف النصب على المعية و متى ترجح النصب على المعية ضعف العطف .
العامل في المفعول معه :
1.
يَنصِبُ
المفعول معه ما تقدم عليه من :
·
فعل
نحو : ( سرت والليل ) .
·
اسم
يشبه الفعل نحو : ( أنا ذاهب وخالداً ) .
2.
قد
يكون العامل مقدراً بعد :
·
ما
الاستفهامية نحو : ( ما أنت وخالداً ؟ ، مالك وسعيداً ؟ ) .التقدير : ما تكون
وخالداً ؟ ، ما حاصل لك وسعيداً ؟
·
كيف
الاستفهامية نحو : ( كيف أنت والسفر غداً ؟ ) . التقدير : كيف تكون والسفر غداً ؟
لا يجوز أن يتقدم المفعول
معه على عامله ولا على مصاحبه فلا يقال : ( والجبل سار علي ) ولا ( سار والجبل علي
) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا