أسلوب التنازع في العمل
تعريفه
هو : أن يتنازع عاملان متقدمان أو أكثر العمل
في معمول متأخر أو أكثر نحو : ( آتوني أفرغ عليه قطراً ) .
الإيضاح
آتوا : فعل أمر يتعدى إلى مفعولين مفعوله
الأول هو ياء المتكلم في ( آتوني ) وهو يطلب أن
يكون ( قطراً ) مفعوله الثاني .
أفرغ : فعل مضارع متعدٍ إلى مفعول واحد وهو
يطلب أن يكون ( قطراً ) مفعوله .
فنلاحظ أن ( قطراً ) قد تنازعه عاملان ( آتوا
) ( أفرغ ) وكلاهما يطلبه ليكون مفعولاً به له لأن التقدير ( آتوني قطراً أفرغه
عليه ) وفي هذه الحالة لك أن تعمل في الاسم ( قطراً ) أي العاملين فإن أعملت ( آتوا
) فلسبقه وإن أعملت ( أفرغ ) فلقربه .
شروط العاملين المتنازعين
يشترط في العاملين المتنازعين ثلاثة شروط هي
:
1.
أن
يكون بين العاملين ارتباط فلا يجوز أن نقول : ( قام وقعد أخوك ) إذ لا ارتباط بين
الفعلين والارتباط يكون بواحد من ثلاثة هي :
v عطف الفعل الثاني على الفعل الأول بحرف من
حروف العطف نحو : ( قام و قعد أخوك ) .
v يكون الأول عاملاً في الثاني نحو : ( وأنهم
ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحداً ) فالعاملان ( ظنوا و ظننتم ) والمعمول المتنازع
فيه ( أن لن يبعث الله أحداً ) . كما ( ظننتم ) معمول لظنوا لأن الجار والمجرور صفة
لمصدر يقع مفعولاً مطلقاً ناصبه ظنوا والتقدير : ظنوا ظناً مماثلاً لظنكم أن لن
يبعث الله أحداً .
v أن يكون الفعل الثاني جواباً للفعل الأول نحو
: ( آتوني أفرغ عليه قطراً ) و ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) .
2.
أن
يكون العاملان متقدمان على المعمول .
3.
أن
يصح أن يوجه كل واحد من العاملين إلى المعمول من غير فساد في اللفظ ولا في المعنى
كيف يعمل العاملان المتنازعان في العمل في المعمول
هناك حالات لإعمالهما هي :
1.
إذ
أعملت العامل الأول في الاسم الظاهر أعملت العامل الثاني في ضميره مرفوعاً نحو : (
قام وقعدا ــ وضربتهما ــ ومررت بهما ــ أخواك ) .
2.
إذا
أعملت العامل الثاني في الاسم الظاهر أعملت العامل الأول في ضميره إن كان مرفوعاً
نحو : ( ضربوني وضربت قومك ) وإن كان ضميره غير مرفوع حذف الضمير نحو : ( أكرمتُ فسر
أخواك ) .