الحال
تعريفه :
هو : اسم نكرة منصوب يبين هيأة صاحب
الحال ( أي : أنه يقع في جواب كيف ) .
مجيء الحال من المضاف إليه :
قد تأتي الحال من المضاف إليه بشرط أن
يكون في المعنى أو في التقدير فاعلاً أو مفعولاً وذلك في صورتين :
- أن
يكون المضاف مصدراً أو وصفاً مضافين إلى فاعلهما أو نائب فاعلهما أو مفعولهما
كما يلي :
- المصدر
المضاف إلى فاعله نحو : ( سرني قدومك سالماً ) ( إليه مرجعكم جميعاً ) .
- الوصف
المضاف إلى فاعله نحو : ( أنت حسنُ الفرسِ مُسرَجاً ) .
- الوصف
المضاف إلى نائب فاعله نحو : ( خالد مغمض العين دامعةً ) .
- المصدر
المضاف إلى مفعوله نحو : ( يعجبني تأديب الغلام مذنباً ، وتهذيبه صغيراً ) .
- الوصف
المضاف إلى مفعوله نحو : ( أنت وارد العيش صافياً ،ومسهل الأمر صعباً ) (
خالد ساري الليل مظلماً )
- أن
يصح إقامة المضاف إليه مقام المضاف بحيث لو حذف المضاف لاستقام المعنى وذلك
بأن يكون المضاف جزءاً من المضاف إليه حقيقة نحو : ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم
أخيه ميتاً فكرهتموه ) ( ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ إخواناً ) ( أمسكت بيدك عاثراً ) . أو أن
يكون المضاف كجزء من المضاف إليه نحو : ( تسرني طباع خالدٍ راضياً ، وتسوءني أخلاقه غضبانَ ) ( إن أتبع ملة
إبراهيم حنيفاً ) .
أنواع الحال :
- مؤسسة
( وتسمى المبينة أيضاً لأنها تذكر للتبيين والتوضيح ) : وهي التي لا يُستفاد
معناها بدونه نحو : ( جاء الفارس راكباً ) ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين
ومنذرين ) .
- مؤكدة
: وهي التي يُستفاد معناها بدونها وإنما يؤتى بها للتوكيد وهي ثلاثة أنواع :
- ما
يؤتى بها لتوكيد عاملها وهي التي توافقه معنىً فقط نحو : ( تبسم ضاحكاً ) (
ثم توليتم مدبرين ) ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) . أو توافقه معنىً ولفظاً
نحو : ( وأرسلناك للناس رسولاً ) .
- ما
يؤتى به لتوكيد صاحبها نحو : ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أ
فأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) .
- ما يؤتى بها لتوكيد مضمون جملة
معقودة من اسمين معرفتين جامدين نحو : ( هو الحق بيناً أو صريحاً ) ( نحن
الأخوة متعاونين ) .
- المقصودة
لذاتها نحو : ( سافرت منفرداً ) .
- الموطئة
: وهي الجامدة الموصوفة فتذكر توطئة لما بعدها نحو : ( فتمثل لها بشراً سوياً
) ( لقيت خالداً رجلاً محسناً ) .
- الحقيقية
: وهي التي تبين هيأة صاحبها نحو : ( جئت فرحاً ) .
- السببية
: وهي التي تبين هيأة ما يحمل ضميراً يعود على صاحبها نحو : ( ركبت الفرس غائباً
صاحبه ) ( كلمت هنداً حاضراً أبوها ) .
- الاسم
الظاهر نحو : ( عادت الطائرة سالمة ) ( عادت الطائرتان سالمتان ) ( عادت
الطائرات سالمة أو سالمات )
- الجملة
وهي على نوعين :
·
جملة اسمية نحو : ( استيقظت والشمس
ساطعة ) .
·
جملة فعلية نحو : ( سار الطفل يبكي )
.
والجملة التي تقع حالاً لابد من وجود
رابط يربطها بصاحب الحال وهذا الرابط يكون :
·
الواو فقط و تسمى واو الحال نحو : (
لئن أكله الذئب ونحن عصبة ) .
·
الضمير نحو : ( وجاءوا أباهم عشاءً
يبكون ) .
·
الواو والضمير نحو : ( خرجوا من
ديارهم وهم ألوف ) .
- شبه
الجملة وهي على نوعين :
·
جار ومجرور نحو : ( حضر القائد بزيه )
.
·
ظرف ومضاف إليه نحو : ( رأيت الطائرة
بين السحاب ) .
شروط الحال :
يشترط في الحال أربعة شروط هي :
- أن
تكون صفة متنقلة لا ثابتة نحو : ( طلعت الشمس صافيةً ) وقد تكون صفة ثابتة
نحو : ( هذا أبوك رحيماً ) ( يوم أبعث حياً ) ( خلق الإنسان ضعيفاً ) ( أنزل
إليكم الكتاب مفصلاً ) .
- أن
تكون نكرة غير معرفة وقد تكون معرفة إذا تم تأويلها بنكرة نحو : ( آمنت بالله
وحده ) أي : منفرداً ( أدخلوا الأول فالأول ) أي : مترتبين .
- أن
تكون نفس صاحبها في المعنى نحو : ( جاء سعيد راكباً ) فالراكب هو نفس سعيد
ولا يجوز أن يقال : ( جاء سعيداً ركوباً ) لأن الركوب هو فعل الراكب وليس نفس
الراكب .
- أن
تكون مشتقة غير جامدة
وقد تكون جامدة مؤولة بوصف مشتق وذلك
في ثلاث حالات :
- أن
تدل على تشبيه نحو : ( كر علي أسداً ) أي : شجاعاً كالأسد ( وضح الحق شمساً
) أي : مضيئاً أو منيراً كالشمس .
- أن
تدل على مفاعلة نحو : ( بعتك الفرس يداً بيدٍ ) أي : متقابضين ( كلمته فاه
إلى في ) أي : متشافهين .
- أن
تدل على ترتيب نحو : ( دخل القوم رجلاً رجلاً ) أي مترتبين ( قرأت الكتاب
باباً باباً ) أي : مترتباً .
وقد تكون جامدة غير مؤولة بوصف مشتق
وذلك في سبع حالات :
·
أن تكون موصوفة نحو : ( إنا أنزلناه
قرآناً عربياً ) ( فتمثل لها بشراً سويا) .
·
أن تدل على تسعيرٍ نحو : ( بعت القمح
مداً بعشرة قروش ) .
·
أن تدل على عدد نحو : ( فتم ميقات ربك
أربعين ليلةً ) .
·
أن تدل على طور أي : حال وقع فيه
تفضيل نحو : ( خالد غلاماً أحسن منه رجلاً ) ( العنب زبيباً أطيب منه دبساً ) .
·
أن تكون نوعاً لصاحبها نحو : ( هذا
مالك ذهباً ) .
·
أن تكون فرعاً لصاحبها نحو : ( هذا
ذهبك خاتماً ) ( وتنحتون الجبال بيوتاً ) .
·
أن تكون أصلاً لصاحبها نحو : ( هذا
خاتمك ذهباً ) ( هذا ثوبك صوفاً ) ( أ أسجد لمن خلقت طيناً ) .
عامل الحال وصاحبها :
تحتاج الحال إلى :
أولاً : ــ عامل
فعاملها ما تقدم عليها من :
- فعل
نحو : ( طلعت الشمس صافية ) .
- شبه
فعل : وهي الصفات المشتقة من الفعل نحو : ( ما مسافر خليل ماشياً ) .
- معنى
فعل والمراد به تسعة أشياء هي :
- اسم
الفعل نحو : ( صه ساكتاً نَزَالِ مسرعاً ) .
- اسم
الإشارة نحو : ( هذا خالد مقبلاً ) ( وهذا بعلي شيخاً ) ( فتلك بيوتهم خاوية
بما ظلموا ) ( إن هذه أمتكم أمة واحدة ) .
- أدوات
التشبيه نحو : ( كأنَّ محمداً مقبلاً أسداً ) .
- أدوات
التمني نحو : ( ليت السرور دائماً عندنا ) والترجي نحو : ( لعلك مدعياً على
حق ) .
- أدوات
الاستفهام نحو : ( ما شأنك واقفاً ؟ ) ( كيف أنت قائماً ؟ ) ( فما لهم عن
التذكرة معرضين ؟ ) .
- حرف
التنبيه نحو : ( ها هو ذا البدر طالعاً ) .
- الجار
والمجرور نحو : ( الفرس لك وحدك ) .
- الظرف
نحو : ( لدينا الحق خفاقاً لواؤه ) .
- حرف
النداء : ( يا أيها الرَّبُع مبكياً بساحته ) .
ثانياً : ــ صاحب
صاحب الحال هو : اسم معرفة يكون :
- فاعلاً
نحو ( رجع الغائب سالماً ) .
- نائب
فاعلٍ نحو : ( تؤكل الفاكهة ناضجةً ) .
- مبتدأً
نحو : ( أنت مجتهداً يا أخي ) .
- خبراً
نحو : ( هذا الهلال طالعاً ) .
- مفعولاً
به نحو : ( لا تأكل الفاكهة فجةً ) .
- مفعولاً
مطلق نحو : ( سرت سيري حثيثاً ) .
- مفعولاً
لأجله نحو : ( افعل الخير محبة الخير مجردةً من الرياء ) .
- مفعولاً
فيه نحو : ( سريت الليل مظلماً ، صمت الشهر كاملاً ) .
- مفعولاً
معه نحو : ( لا تسر والليل داجياً ) .
وقد يكون نكرة بأحد أربعة شروط هي :
- أن
يتأخر عن الحال نحو : ( جاءني مسرعاً مستنجداً فأنجدته ) .
- أن
يسبقه نفي نحو : ( ما في المدرسة من تلميذٍ كسولاً ) ( ما جاءني أحد إلا
راكبا) ( وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرين ) أو نهي نحو : ( لا يبغي امروء
على امرىء مستسهلاً بغيه ) أو استفهام نحو : ( أ جاءك أحد راكباً ) .
- أن
يتخصص بوصف نحو : ( جاءني صديق حميم طالباً معونتي ) ( فيها يفرق كل أمر حكيم
أمراً من عندنا ) أو إضافة نحو : (
مرت علينا ستة أيام شديدة ) ( في أربعة أيام سواءً للسائلين ) .
- أن
تكون الحال بعد جملة مقرونة بالواو نحو: ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية
على عروشها ) .
أحوال الحال مع صاحبها :
- الأصل
في الحال أن تتأخر عن صاحبها وقد تتقدم عليه جوازاً نحو : ( جاء راكباً أحمد
) .
- تتقدم
الحال على صاحبها وجوباً في موضعين :
- أن
يكون صاحبها نكرة غير مستوفية للشروط نحو : ( لخليل مهذباً غلام ) .
- أن يكون محصوراً نحو : ( ما جاء
ناجحاً إلا خالدٌ ) ( إنما جاء ناجحاً خالدٌ ) إذا أردت أن تحصر المجيء
بحالة النجاح في خالد .
- تتأخر
الحال عن صاحبها وجوباً في ثلاثة مواضع :
§
أن تكون الحال محصورة نحو : ( ما جاء
خالدٌ إلا ناجحاً ) ( إنما جاء خالدٌ ناجحاً ) إذا أردت أن تحصر مجيء خالد في حالة
النجاح ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ) .
§
أن يكون صاحبها مجروراً بالإضافة نحو
: ( يعجبني وقوف علي خطيباً ) ( سرني عملك مخلصاً ) .
§
أن تكون الحال جملة مقترنة بالواو
نحو: ( جاء علي والشمس طالعةً ) فإن كانت
غير مقترنة بالواو جاز تأخيرها نحو : ( جاء خليل يحمل كتابه ) وتقديمها نحو : (
جاء يحمل كتابه خليل ) .
4.
إذا كان صاحب الحال جمعاً مفرده مذكر لغير العاقل جاز في
الحال أن تكون مفردة مؤنثة وجمعاً مؤنثاً سالماً وجمع تكسير نحو : ( أعجبتني الكتب نافعةً أو نافعاتٍ
أو نوافعَ ) .
أحوال الحال مع عاملها :
1.
الأصل في الحال أن تتأخر عن عاملها وقد تتقدم عليه جوازاً
بشرط أن :
§
يكون فعلاً متصرفاً نحو : ( راكباً
جاء علي ) .
§
صفة تشبه الفعل المتصرف ــ كاسم
الفاعل ، اسم المفعول ، الصفة المشبهة ــ نحو : ( مسرعاً خالد منطلق ) .
2.
تتقدم الحال على عاملها وجوباً في ثلاث صور :
§
أن يكون لها صدر الكلام نحو : ( كيف
رجع محمد ؟ ) .
§
أن يكون العامل فيها اسم تفضيل عاملاً
في حالين فُضِّلَ صاحب أحدهما على صاحب الأخرى نحو : ( خالد فقيراً أكرم من خليلٍ
غنياً ) . أن كان صاحبها واحداً في المعنى
مُفضَّلاً على نفسه في حالة دون أخرى نحو : ( سعيد ساكتاً خير منه متكلماً ) .
§
أن يكون العمل فيها معنى التشبيه دون
حروفه عاملاً في حالين يراد بهما تشبيه صاحب الأولى بصاحب الأخرى نحو : ( أن
فقيراً كمحمد غنياً )أو تشبيه صاحبها الواحد في حالة بنفسه في حالة أخرى نحو : (
خالد سعيداً مثله بائساً ) .
3.
تتأخر الحال عن عاملها وجوباً في أحد عشر موضعاً :
§
أن يكون العامل فيها فعلاً جامداً نحو
: ( نعم المهذار ساكتاً ) ( ما أحسن الحكيم متكلماً ) ( بئس المرء منافقاً ) (
أحسن بالرجل صادقاً ) .
§
أن يكون اسم فعل نحو : ( نزال مسرعاً
) .
§
أن يكون مصدراً يصح تقديره بالفعل
والحرف المصدري نحو : ( سرني أو يسرني اغترابك طالباً للعلم ) إذ يصح أن تقول : (
يسرني أن تغترب طالباً للعلم ) .
§
أن يكون صلة لـ( أل ) نحو : ( سامي هو
العامل المجتهد ) .
§
أن يكون صلة لحرف مصدري نحو : ( يسرني
أن تعمل مجتهداً )
§
أن يكون مقروناً بلام الابتداء نحو :
( لأصبر معتملاً ) .
§
أن يكون مقروناً بلام القسم نحو : (
لأثابرنَّ مجتهداً ) .
§
أن يكون كلمة فيها معنى الفعل دون
حروفه نحو : ( هذا علي مقبلاً ، ليت سعيداً غنياً كريمٌ ، كأنَّ خالداً فقيراً
غنيٌ ) .
§
أن يكون اسم تفضيل نحو : ( علي أفصح
القوم خطيباً ) إلا إذا كان عاملاً في حالين نحو : ( العصفور مغرداً خير منه
ساكتاً ) فيجب تقديم حال المفضل على عامله .
§
أن تكون الحال مؤكدة لعاملها نحو : (
ولى العدو مدبراً فتبسم الصديق ضاحكاً ) .
§
أن تكون الحال جملة مقترنة بالواو
نحو: ( جئت والشمس طالعةً ) .
حذف الحال وحذف صاحبها :
الأصل في الحال أنه يجوز
ذكرها وحذفها لأنها فضلة وإذا حذفت فإنما تحذف لقرينة وأكثر ما يكون ذلك إذا كانت
الحال قولاً أغنى عنه ذكر العقول نحو : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام
عليكم ) أي : يدخلون قائلين : سلام عليكم . ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت
وإسماعيل ربنا تقبل منا ) أي : يرفعان القواعد قائلين : ربنا تقبل منا .
يحذف
صاحب الحال لقرينة نحو : ( أ هذا الذي بعث الله رسولاً ) أي : بعثه .
المواضع التي يمنع حذف الحال
فيها :
1.
أن تكون جواباً نحو قولك : ( ماشياً ) في جواب من قال : (
كيف جئت ؟ ) .
2.
أن تكون سادة مسد خبر المبتدأ نحو : ( أفضل صدقة الرجل
مستتراً ) .
3.
أن تكون بدلاً من التلفظ بفعلها نحو : ( هنيئاً لك ) أي :
ثبت لك الشيء هنيئاً . ومعنى أنها بدل من التلفظ بفعلها إنها نائبة منابه لأن
الأصل أن يقال : ( هنأك الشيء ، يهنئك الشيء ) .
4.
أن يكون الكلام مبنياً عليها ــ بحيث يفسد بحذفها ــ نحو
: ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) . ( ولا تمش في الأرض مرحاً ) . ومن هذا
الشرط أن تكون محصورة في صاحبها نحو : ما جاء راكباً إلا علي ) أو محصوراً فيها
صاحبها نحو : ( ما جاء علي إلا راكباً ) .
حذف عامل الحال :
يحذف العامل في الحال على النحو
التالي :
- جائز
الحذف نحو قولك لقاصد السفر : ( راشداً ) ، وللقدم من الحج : ( مأجوراً ) ،
ولمن يحدثك : ( صادقاً ) ، ( راكباً ) لمن قال لك : ( كيف جئت ؟ ) ، ( بلى مسرعاً ) في جواب
من قل لك : ( إنك لم تنطلق ) . ( أ يحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين
على أن نسوي بنانه ) .
- واجب
الحذف وذلك في خمس صور :
- أن
يُبين بالحال ازدياد أو نقص بتدرج نحو : ( تصدق بدرهمٍ فصاعداً ، أو فأكثر )
( اشتر الثوب بدينارٍ فنازلاً ، أو فسافلاً ) . ويشترط في الحال أن تكون
مصحوبة بالفاء أو بثم . والفاء أكثر .
- أن
تذكر للتوبيخ نحو : ( أ قاعداً عن العمل وقد قام الناس ؟ ) ( أ متوانياً وقد
جد قرناؤك ؟ ) .
- أن
تكون مُؤكِدة لمضمون الجملة نحو : ( أنت أخي مواسياً ) .
- أن
تسد مسد خبر المبتدأ نحو : ( تأديبي الغلامَ مُسيئاً ) .
- أن
يكون حذف العامل سماعاً نحو : ( هنيئاً لك ) .
واو الحال و أحكامها :
- واو
الحال : ما يصح وقوع ( إذ ) الظرفية موقعها فإذا قلت : ( جئت والشمس تغيب )
صح أن تقول : ( جئت إذ الشمس تغيب )
- لا
تدخل واو الحال إلا على الجملة فقط .
- واو
الحال من حيث اقتران الجملة الحالية بها وعدمه على ثلاثة أضرب ( واجب ، جائز
، ممتنع ) .
متى تجب واو الحال ؟
تجب واو الحال في ثلاث صور :
- أن
تكون جملة الحال اسمية مجردة من ضمير يربطها بصاحبها نحو ( جئت والناس
نائمون ) ( أ يأكله الذئب ونحن عصبة
) وتقول : ( جئت وما الشمس طالعة ) .
- أن
تكون جملة الحال اسمية مصدرة بضمير صاحبها نحو : ( جاء سعيد وهو راكب ) ( لا
تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) .
- أن
تكون جملة الحال ماضية غير مشتملة على ضمير صاحبها مثبتة ــ وتجب قد مع الواو
في المثبتة ــ نحو : ( جئت وقد طلعت
الشمس ) أو منفية ــ ولا تجب قد في المنفية ــ نحو : ( جئت وما طلعت الشمس )
.
متى تمتنع واو الحال ؟
تمتنع واو الحال من الجملة في سبع
مسائل :
1.
أن تقع بعد عاطف نحو : ( وكم من قريةٍ أهلكناها فجاءها
بأسنا بياتاً أو هم قائلون ) .
2.
أن تكوون مُؤكِدةً لمضمون الجملة قبلها نحو : ( ذلك
الكتاب لا ريب فيه ) .
3.
أن تكون ماضية بعد إلا فتمتنع من الواو و قد مجتمعتين
ومنفردتين وتربط بالضمير وحده نحو : ( ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون )
.
4.
أن تكون ماضية قبل أو نحو : ( كن للخليل نصيراً جار أو
عدلا و لا تشح عليه جاد أو بخلا ) .
5.
أن تكون مضارعة مثبتة غير مقترنة بقد فحينئذٍ ترتبط
بالضمير وحده نحو : ( ولا تمنن تستكثر ) ( جاء خالد يحمل كتابه ) . فإن اقترنت بقد
وجبت الواو معها نحو : ( لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ) . ولا يجوز
الواو وحدها أو قد وحدها .
6.
أن تكون مضارعة منفية بما فتمتنع من الواو وقد مجتمعتين
ومنفردتين وتربط بالضمير وحده نحو : ( عهدتك ما تصبو وفيك
شبيبة فملك بعد الشيب صباً متيماً ) .
7.
أن
تكون مضارعة منفية بلا فتمتنع من الواو وقد مجتمعتين ومنفردتين نحو : ( ما لنا لا
نؤمن بالله ) . فإن كانت منفية بلم جاز أن ترتبط بالواو والضمير معاً نحو : ( أو
قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ) . وجاز أن ترتبط بالضمير وحده نحو : ( فانقلبوا
بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) . فإن خلت من الضمير وجب ربطها بالواو نحو : (
جئت ولم تطلع الشمس ) . و إن كانت منفية بلمّا فالمختار ربطها بالواو على كل حال
نحو : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم
الصابرين ) .
متى تجوز واو الحال ؟
يجوز أن تقترن الجملة بواو الحال وأن
لا تقترن كما يلي :
أولاً : ـــ الجمل الاسمية :
- تقترن
بالواو والضمير سواء أكانت مثبتة نحو : ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم
تعلمون ) . أو منفية نحو : ( رجعت و ما في يدي شيءٌ ) .
- تقترن
بالضمير وحده سواء أكانت مثبتة نحو : ( قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) . أو منفية نحو : ( والله يحكم لا معقب
لحكمه ) .
- تقترن
بالواو و إلا نحو : ( وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ) .
- تقترن
بألا وحدها نحو : ( وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرين ) .
ثانياً : ـــ الجملة الماضية :
إذا كانت مثبتة :
1.
ترتبط بالواو والضمير وقد معاً نحو : ( أ فتطمعون أن يؤمنوا
لكم وقد كان فريقاً منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ) .
2.
ترتبط بالضمير وقد نحو : ( وقفت بربع الدار قد غير
البلى معارفها والساريات الهواطل ) .
3.
ترتبط بالضمير وحده نحو : ( هذه بضاعتنا ردت إلينا ) .
4.
ترتبط بالضمير والواو نحو : ( أ نؤمن لك واتبعك الأرذلون
) .
إذا كانت منفية :
- ترتبط
بالواو والضمير وتمتنع قد نحو : ( رجع خالد وما صنع شيئاً ) .
- ترتبط
بالضمير وحده نحو : ( رجع ما صنع شياً ) .
فإن لم تشتمل الجملة الماضية مثبتة
كانت أو منفية على ضمير يعود إلى صاحب الحال ربطت المثبتة بالواو وقد والمنفية
بالواو وحدها وجوباً .
ثالثاً : ـــ الجملة المضارعة :
تقدم حكمها في الكلام على المواضع
التي تمتنع فيها واو الحال من الجملة .
تعدد الحال :
يجوز أن تتعدد الحال وصاحبها واحد نحو
: ( فرجع موسى إلى قومه غضباناً أسفاً ) أو صاحبها متعدد . وإن تعددت الحال وتعدد
صاحبها فإن كانت من لفظ واحد ومعنى واحد ثنيتها أو جمعتها نحو : ( جاء سعيد وخالد
راكبين ) ( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين
) وإن اختلف لفظهما فرق بينهما بغير عطف نحو : ( لقيت خالداً مُصعداً منحدراً )
فمصعد حال من خالد ومنحدر حال من التاء في لقيت .
تعدد الحال
قد تتعدد الحال وصاحبها واحد ويجب
تعددها بعد :
- (
إما ) التفصيلية نحو : ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً ) .
- (
لا ) النافية نحو : ( ذهب أحمد لا غاضباً ولا مسروراً ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا