24‏/11‏/2017

المنصوب من الأسماء ــــ ( 8 ) الحال

الحال

تعريفه :
هو : اسم نكرة منصوب يبين هيأة صاحب الحال ( أي : أنه يقع في جواب كيف ) .
مجيء الحال من المضاف إليه :
قد تأتي الحال من المضاف إليه بشرط أن يكون في المعنى أو في التقدير فاعلاً أو مفعولاً وذلك في صورتين :
  1. أن يكون المضاف مصدراً أو وصفاً مضافين إلى فاعلهما أو نائب فاعلهما أو مفعولهما كما يلي :
    • المصدر المضاف إلى فاعله نحو : ( سرني قدومك سالماً ) ( إليه مرجعكم جميعاً ) .
    • الوصف المضاف إلى فاعله نحو : ( أنت حسنُ الفرسِ مُسرَجاً ) .
    • الوصف المضاف إلى نائب فاعله نحو : ( خالد مغمض العين دامعةً ) .
    • المصدر المضاف إلى مفعوله نحو : ( يعجبني تأديب الغلام مذنباً ، وتهذيبه صغيراً ) .
    • الوصف المضاف إلى مفعوله نحو : ( أنت وارد العيش صافياً ،ومسهل الأمر صعباً ) ( خالد ساري الليل مظلماً )
  2. أن يصح إقامة المضاف إليه مقام المضاف بحيث لو حذف المضاف لاستقام المعنى وذلك بأن يكون المضاف جزءاً من المضاف إليه حقيقة نحو : ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) ( ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ   إخواناً ) ( أمسكت بيدك عاثراً ) . أو أن يكون المضاف كجزء من المضاف إليه نحو : ( تسرني طباع خالدٍ راضياً  ، وتسوءني أخلاقه غضبانَ ) ( إن أتبع ملة إبراهيم حنيفاً ) .
أنواع الحال :
  1. مؤسسة ( وتسمى المبينة أيضاً لأنها تذكر للتبيين والتوضيح ) : وهي التي لا يُستفاد معناها بدونه نحو : ( جاء الفارس راكباً ) ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ) .
  2. مؤكدة : وهي التي يُستفاد معناها بدونها وإنما يؤتى بها للتوكيد وهي ثلاثة أنواع :
    • ما يؤتى بها لتوكيد عاملها وهي التي توافقه معنىً فقط نحو : ( تبسم ضاحكاً ) ( ثم توليتم مدبرين ) ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) . أو توافقه معنىً ولفظاً نحو : ( وأرسلناك للناس رسولاً ) .
    • ما يؤتى به لتوكيد صاحبها نحو : ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أ فأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) .
    • ما يؤتى بها لتوكيد مضمون جملة معقودة من اسمين معرفتين جامدين نحو : ( هو الحق بيناً أو صريحاً ) ( نحن الأخوة متعاونين ) .
  3. المقصودة لذاتها نحو : ( سافرت منفرداً ) .
  4. الموطئة : وهي الجامدة الموصوفة فتذكر توطئة لما بعدها نحو : ( فتمثل لها بشراً سوياً ) ( لقيت خالداً رجلاً  محسناً )  .
  5. الحقيقية : وهي التي تبين هيأة صاحبها نحو : ( جئت فرحاً ) .
  6. السببية : وهي التي تبين هيأة ما يحمل ضميراً يعود على صاحبها نحو : ( ركبت الفرس غائباً صاحبه ) ( كلمت هنداً حاضراً أبوها ) .
  7. الاسم الظاهر نحو : ( عادت الطائرة سالمة ) ( عادت الطائرتان سالمتان ) ( عادت الطائرات سالمة أو سالمات )
  8. الجملة وهي على نوعين :
·         جملة اسمية نحو : ( استيقظت والشمس ساطعة ) .
·         جملة فعلية نحو : ( سار الطفل يبكي ) .
والجملة التي تقع حالاً لابد من وجود رابط يربطها بصاحب الحال وهذا الرابط يكون :
·         الواو فقط و تسمى واو الحال نحو : ( لئن أكله الذئب ونحن عصبة ) .
·         الضمير نحو : ( وجاءوا أباهم عشاءً يبكون ) .
·         الواو والضمير نحو : ( خرجوا من ديارهم وهم ألوف ) .
  1. شبه الجملة وهي على نوعين :
·         جار ومجرور نحو : ( حضر القائد بزيه ) .
·         ظرف ومضاف إليه نحو : ( رأيت الطائرة بين السحاب ) .
شروط الحال :
يشترط في الحال أربعة شروط هي :
  1. أن تكون صفة متنقلة لا ثابتة نحو : ( طلعت الشمس صافيةً ) وقد تكون صفة ثابتة نحو : ( هذا أبوك رحيماً ) ( يوم أبعث حياً ) ( خلق الإنسان ضعيفاً ) ( أنزل إليكم الكتاب مفصلاً ) .
  2. أن تكون نكرة غير معرفة وقد تكون معرفة إذا تم تأويلها بنكرة نحو : ( آمنت بالله وحده ) أي : منفرداً ( أدخلوا الأول فالأول )              أي : مترتبين  .
  3. أن تكون نفس صاحبها في المعنى نحو : ( جاء سعيد راكباً ) فالراكب هو نفس سعيد ولا يجوز أن يقال : ( جاء سعيداً ركوباً ) لأن الركوب هو فعل الراكب وليس نفس الراكب .
  4. أن تكون مشتقة غير جامدة
وقد تكون جامدة مؤولة بوصف مشتق وذلك في ثلاث حالات :
    • أن تدل على تشبيه نحو : ( كر علي أسداً ) أي : شجاعاً كالأسد ( وضح الحق شمساً ) أي : مضيئاً أو منيراً كالشمس .
    • أن تدل على مفاعلة نحو : ( بعتك الفرس يداً بيدٍ ) أي : متقابضين ( كلمته فاه إلى في ) أي : متشافهين .
    • أن تدل على ترتيب نحو : ( دخل القوم رجلاً رجلاً ) أي مترتبين ( قرأت الكتاب باباً باباً ) أي : مترتباً .
وقد تكون جامدة غير مؤولة بوصف مشتق وذلك في سبع حالات :
·         أن تكون موصوفة نحو : ( إنا أنزلناه قرآناً عربياً ) ( فتمثل لها بشراً سويا) .
·         أن تدل على تسعيرٍ نحو : ( بعت القمح مداً بعشرة قروش ) .
·         أن تدل على عدد نحو : ( فتم ميقات ربك أربعين ليلةً ) .
·         أن تدل على طور أي : حال وقع فيه تفضيل نحو : ( خالد غلاماً أحسن منه رجلاً ) ( العنب زبيباً أطيب منه دبساً ) .
·         أن تكون نوعاً لصاحبها نحو : ( هذا مالك ذهباً ) .
·         أن تكون فرعاً لصاحبها نحو : ( هذا ذهبك خاتماً ) ( وتنحتون الجبال بيوتاً ) .
·         أن تكون أصلاً لصاحبها نحو : ( هذا خاتمك ذهباً ) ( هذا ثوبك صوفاً ) ( أ أسجد لمن خلقت طيناً ) .
عامل الحال وصاحبها :
تحتاج الحال إلى :
أولاً : ــ  عامل
فعاملها ما تقدم عليها من :
  1. فعل نحو : ( طلعت الشمس صافية ) .
  2. شبه فعل : وهي الصفات المشتقة من الفعل نحو : ( ما مسافر خليل ماشياً ) .
  3. معنى فعل والمراد به تسعة أشياء هي :
    • اسم الفعل نحو : ( صه ساكتاً نَزَالِ مسرعاً ) .
    • اسم الإشارة نحو : ( هذا خالد مقبلاً ) ( وهذا بعلي شيخاً ) ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ) ( إن هذه أمتكم أمة واحدة ) .
    • أدوات التشبيه نحو : ( كأنَّ محمداً مقبلاً أسداً ) .
    • أدوات التمني نحو : ( ليت السرور دائماً عندنا ) والترجي نحو : ( لعلك مدعياً على حق ) .
    • أدوات الاستفهام نحو : ( ما شأنك واقفاً ؟ ) ( كيف أنت قائماً ؟ ) ( فما لهم عن التذكرة معرضين ؟ ) .
    • حرف التنبيه نحو : ( ها هو ذا البدر طالعاً ) .
    • الجار والمجرور نحو : ( الفرس لك وحدك ) .
    • الظرف نحو : ( لدينا الحق خفاقاً لواؤه ) .
    • حرف النداء : ( يا أيها الرَّبُع مبكياً بساحته ) .
ثانياً : ــ صاحب
صاحب الحال هو : اسم معرفة يكون :
  1. فاعلاً نحو ( رجع الغائب سالماً ) .
  2. نائب فاعلٍ نحو : ( تؤكل الفاكهة ناضجةً ) .
  3. مبتدأً نحو : ( أنت مجتهداً يا أخي ) .
  4. خبراً نحو : ( هذا الهلال طالعاً ) .
  5. مفعولاً به نحو : ( لا تأكل الفاكهة فجةً ) .
  6. مفعولاً مطلق نحو : ( سرت سيري حثيثاً ) .
  7. مفعولاً لأجله نحو : ( افعل الخير محبة الخير مجردةً من الرياء ) .
  8. مفعولاً فيه نحو : ( سريت الليل مظلماً ، صمت الشهر كاملاً ) .
  9. مفعولاً معه نحو : ( لا تسر والليل داجياً ) .
وقد يكون نكرة بأحد أربعة شروط هي :
  1. أن يتأخر عن الحال نحو : ( جاءني مسرعاً مستنجداً فأنجدته ) .
  2. أن يسبقه نفي نحو : ( ما في المدرسة من تلميذٍ كسولاً ) ( ما جاءني أحد إلا راكبا) ( وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرين ) أو نهي نحو : ( لا يبغي امروء على امرىء مستسهلاً بغيه ) أو استفهام نحو : ( أ جاءك أحد راكباً ) .
  3. أن يتخصص بوصف نحو : ( جاءني صديق حميم طالباً معونتي ) ( فيها يفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا )  أو إضافة نحو : ( مرت علينا ستة أيام شديدة ) ( في أربعة أيام سواءً للسائلين  ) .
  4. أن تكون الحال بعد جملة مقرونة بالواو نحو: ( أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها ) .
أحوال الحال مع صاحبها :
  1. الأصل في الحال أن تتأخر عن صاحبها وقد تتقدم عليه جوازاً نحو : ( جاء راكباً أحمد ) .
  2. تتقدم الحال على صاحبها وجوباً في موضعين :
    • أن يكون صاحبها نكرة غير مستوفية للشروط نحو : ( لخليل مهذباً غلام ) .
    • أن يكون محصوراً نحو : ( ما جاء ناجحاً إلا خالدٌ ) ( إنما جاء ناجحاً خالدٌ ) إذا أردت أن تحصر المجيء بحالة النجاح في خالد .
  3. تتأخر الحال عن صاحبها وجوباً في ثلاثة مواضع :
§         أن تكون الحال محصورة نحو : ( ما جاء خالدٌ إلا ناجحاً ) ( إنما جاء خالدٌ ناجحاً ) إذا أردت أن تحصر مجيء خالد في حالة النجاح ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ) .
§         أن يكون صاحبها مجروراً بالإضافة نحو : ( يعجبني وقوف علي خطيباً ) ( سرني عملك مخلصاً ) .
§         أن تكون الحال جملة مقترنة بالواو نحو: (  جاء علي والشمس طالعةً ) فإن كانت غير مقترنة بالواو جاز تأخيرها نحو : ( جاء خليل يحمل كتابه ) وتقديمها نحو : ( جاء يحمل كتابه خليل ) .
4.        إذا كان صاحب الحال جمعاً مفرده مذكر لغير العاقل جاز في الحال أن تكون مفردة مؤنثة وجمعاً مؤنثاً سالماً وجمع تكسير نحو :             ( أعجبتني الكتب نافعةً أو نافعاتٍ أو نوافعَ ) .
أحوال الحال مع عاملها :
1.        الأصل في الحال أن تتأخر عن عاملها وقد تتقدم عليه جوازاً بشرط أن :
§         يكون فعلاً متصرفاً نحو : ( راكباً جاء علي ) .
§         صفة تشبه الفعل المتصرف ــ كاسم الفاعل ، اسم المفعول ، الصفة المشبهة ــ نحو : ( مسرعاً خالد منطلق ) .
2.        تتقدم الحال على عاملها وجوباً في ثلاث صور :
§         أن يكون لها صدر الكلام نحو : ( كيف رجع محمد ؟ ) .
§         أن يكون العامل فيها اسم تفضيل عاملاً في حالين فُضِّلَ صاحب أحدهما على صاحب الأخرى نحو : ( خالد فقيراً أكرم من خليلٍ غنياً ) .  أن كان صاحبها واحداً في المعنى مُفضَّلاً على نفسه في حالة دون أخرى نحو : ( سعيد ساكتاً خير منه متكلماً ) .
§         أن يكون العمل فيها معنى التشبيه دون حروفه عاملاً في حالين يراد بهما تشبيه صاحب الأولى بصاحب الأخرى نحو : ( أن فقيراً كمحمد غنياً )أو تشبيه صاحبها الواحد في حالة بنفسه في حالة أخرى نحو : ( خالد سعيداً مثله بائساً ) .
3.        تتأخر الحال عن عاملها وجوباً في أحد عشر موضعاً :
§         أن يكون العامل فيها فعلاً جامداً نحو : ( نعم المهذار ساكتاً ) ( ما أحسن الحكيم متكلماً ) ( بئس المرء منافقاً ) ( أحسن بالرجل صادقاً ) .
§         أن يكون اسم فعل نحو : ( نزال مسرعاً ) .
§         أن يكون مصدراً يصح تقديره بالفعل والحرف المصدري نحو : ( سرني أو يسرني اغترابك طالباً للعلم ) إذ يصح أن تقول : ( يسرني أن تغترب طالباً للعلم ) .
§         أن يكون صلة لـ( أل ) نحو : ( سامي هو العامل المجتهد ) .
§         أن يكون صلة لحرف مصدري نحو : ( يسرني أن تعمل مجتهداً )
§         أن يكون مقروناً بلام الابتداء نحو : ( لأصبر معتملاً ) .
§         أن يكون مقروناً بلام القسم نحو : ( لأثابرنَّ مجتهداً ) .
§         أن يكون كلمة فيها معنى الفعل دون حروفه نحو : ( هذا علي مقبلاً ، ليت سعيداً غنياً كريمٌ ، كأنَّ خالداً فقيراً غنيٌ ) .
§         أن يكون اسم تفضيل نحو : ( علي أفصح القوم خطيباً ) إلا إذا كان عاملاً في حالين نحو : ( العصفور مغرداً خير منه ساكتاً ) فيجب تقديم حال المفضل على عامله .
§         أن تكون الحال مؤكدة لعاملها نحو : ( ولى العدو مدبراً فتبسم الصديق ضاحكاً ) .
§         أن تكون الحال جملة مقترنة بالواو نحو: (  جئت والشمس طالعةً ) .

حذف الحال وحذف صاحبها :
الأصل في الحال أنه يجوز ذكرها وحذفها لأنها فضلة وإذا حذفت فإنما تحذف لقرينة وأكثر ما يكون ذلك إذا كانت الحال قولاً أغنى عنه ذكر العقول نحو : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم ) أي : يدخلون قائلين : سلام عليكم . ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا ) أي : يرفعان القواعد قائلين : ربنا تقبل منا .
            يحذف صاحب الحال لقرينة نحو : ( أ هذا الذي بعث الله رسولاً ) أي : بعثه .
المواضع التي يمنع حذف الحال فيها :
1.        أن تكون جواباً نحو قولك : ( ماشياً ) في جواب من قال : ( كيف جئت ؟ ) .
2.        أن تكون سادة مسد خبر المبتدأ نحو : ( أفضل صدقة الرجل مستتراً ) .
3.        أن تكون بدلاً من التلفظ بفعلها نحو : ( هنيئاً لك ) أي : ثبت لك الشيء هنيئاً . ومعنى أنها بدل من التلفظ بفعلها إنها نائبة منابه لأن الأصل أن يقال : ( هنأك الشيء ، يهنئك الشيء ) .
4.        أن يكون الكلام مبنياً عليها ــ بحيث يفسد بحذفها ــ نحو : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون  ) . ( ولا تمش في الأرض مرحاً ) . ومن هذا الشرط أن تكون محصورة في صاحبها نحو : ما جاء راكباً إلا علي ) أو محصوراً فيها صاحبها نحو : ( ما جاء علي إلا راكباً ) .
حذف عامل الحال :
يحذف العامل في الحال على النحو التالي :
  1. جائز الحذف نحو قولك لقاصد السفر : ( راشداً ) ، وللقدم من الحج : ( مأجوراً ) ، ولمن يحدثك : ( صادقاً ) ، ( راكباً ) لمن قال لك :    ( كيف جئت ؟ ) ، ( بلى مسرعاً ) في جواب من قل لك : ( إنك لم تنطلق ) . ( أ يحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه ) .
  2. واجب الحذف وذلك في خمس صور :
    • أن يُبين بالحال ازدياد أو نقص بتدرج نحو : ( تصدق بدرهمٍ فصاعداً ، أو فأكثر ) ( اشتر الثوب بدينارٍ فنازلاً ، أو فسافلاً ) . ويشترط في الحال أن تكون مصحوبة بالفاء أو بثم . والفاء أكثر .
    • أن تذكر للتوبيخ نحو : ( أ قاعداً عن العمل وقد قام الناس ؟ ) ( أ متوانياً وقد جد قرناؤك ؟ ) .
    • أن تكون مُؤكِدة لمضمون الجملة نحو : ( أنت أخي مواسياً ) .
    • أن تسد مسد خبر المبتدأ نحو : ( تأديبي الغلامَ مُسيئاً ) .
    • أن يكون حذف العامل سماعاً نحو : ( هنيئاً لك ) .
واو الحال و أحكامها :
  1. واو الحال : ما يصح وقوع ( إذ ) الظرفية موقعها فإذا قلت : ( جئت والشمس تغيب ) صح أن تقول : ( جئت إذ الشمس تغيب )
  2. لا تدخل واو الحال إلا على الجملة فقط .
  3. واو الحال من حيث اقتران الجملة الحالية بها وعدمه على ثلاثة أضرب ( واجب ، جائز ، ممتنع ) .
متى تجب واو الحال ؟
تجب واو الحال في ثلاث صور :
  1. أن تكون جملة الحال اسمية مجردة من ضمير يربطها بصاحبها نحو ( جئت والناس نائمون  ) ( أ يأكله الذئب ونحن عصبة ) وتقول : ( جئت وما الشمس طالعة ) .
  2. أن تكون جملة الحال اسمية مصدرة بضمير صاحبها نحو : ( جاء سعيد وهو راكب ) ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) .
  3. أن تكون جملة الحال ماضية غير مشتملة على ضمير صاحبها مثبتة ــ وتجب قد مع الواو في المثبتة ــ  نحو : ( جئت وقد طلعت الشمس ) أو منفية ــ ولا تجب قد في المنفية ــ نحو : ( جئت وما طلعت الشمس ) .
متى تمتنع واو الحال ؟
تمتنع واو الحال من الجملة في سبع مسائل :
1.        أن تقع بعد عاطف نحو : ( وكم من قريةٍ أهلكناها فجاءها بأسنا بياتاً أو هم قائلون ) .
2.        أن تكوون مُؤكِدةً لمضمون الجملة قبلها نحو : ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) .
3.        أن تكون ماضية بعد إلا فتمتنع من الواو و قد مجتمعتين ومنفردتين وتربط بالضمير وحده نحو : ( ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ) .
4.        أن تكون ماضية قبل أو نحو : ( كن للخليل نصيراً جار أو عدلا        و لا تشح عليه جاد أو بخلا ) .
5.        أن تكون مضارعة مثبتة غير مقترنة بقد فحينئذٍ ترتبط بالضمير وحده نحو : ( ولا تمنن تستكثر ) ( جاء خالد يحمل كتابه ) . فإن اقترنت بقد وجبت الواو معها نحو : ( لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم ) . ولا يجوز الواو وحدها أو قد وحدها .
6.       أن تكون مضارعة منفية بما فتمتنع من الواو وقد مجتمعتين ومنفردتين وتربط بالضمير وحده نحو :                       ( عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة فملك بعد الشيب صباً متيماً ) .
7.        أن تكون مضارعة منفية بلا فتمتنع من الواو وقد مجتمعتين ومنفردتين نحو : ( ما لنا لا نؤمن بالله ) . فإن كانت منفية بلم جاز أن ترتبط بالواو والضمير معاً نحو : ( أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ) . وجاز أن ترتبط بالضمير وحده نحو : ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) . فإن خلت من الضمير وجب ربطها بالواو نحو : ( جئت ولم تطلع الشمس ) . و إن كانت منفية بلمّا فالمختار ربطها بالواو على كل حال نحو : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) . 
متى تجوز واو الحال ؟
يجوز أن تقترن الجملة بواو الحال وأن لا تقترن كما يلي :
أولاً : ـــ الجمل الاسمية :
  1. تقترن بالواو والضمير سواء أكانت مثبتة نحو : ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون ) . أو منفية نحو : ( رجعت و ما في يدي شيءٌ ) .
  2. تقترن بالضمير وحده سواء أكانت مثبتة نحو : ( قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو  ) . أو منفية نحو : ( والله يحكم لا معقب لحكمه ) .
  3. تقترن بالواو و إلا نحو : ( وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ) .
  4. تقترن بألا وحدها نحو : ( وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرين ) .
ثانياً : ـــ الجملة الماضية :
إذا كانت مثبتة :
1.        ترتبط بالواو والضمير وقد معاً نحو : ( أ فتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقاً منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه ) .
2.        ترتبط بالضمير وقد نحو : ( وقفت بربع الدار قد غير البلى     معارفها والساريات الهواطل ) .
3.        ترتبط بالضمير وحده نحو : ( هذه بضاعتنا ردت إلينا ) .
4.        ترتبط بالضمير والواو نحو : ( أ نؤمن لك واتبعك الأرذلون ) .
إذا كانت منفية :
  1. ترتبط بالواو والضمير وتمتنع قد نحو : ( رجع خالد وما صنع شيئاً ) .
  2. ترتبط بالضمير وحده نحو : ( رجع ما صنع شياً ) .
فإن لم تشتمل الجملة الماضية مثبتة كانت أو منفية على ضمير يعود إلى صاحب الحال ربطت المثبتة بالواو وقد والمنفية بالواو وحدها وجوباً .
ثالثاً : ـــ الجملة المضارعة :
تقدم حكمها في الكلام على المواضع التي تمتنع فيها واو الحال من الجملة .
تعدد الحال :
يجوز أن تتعدد الحال وصاحبها واحد نحو : ( فرجع موسى إلى قومه غضباناً أسفاً ) أو صاحبها متعدد . وإن تعددت الحال وتعدد صاحبها فإن كانت من لفظ واحد ومعنى واحد ثنيتها أو جمعتها نحو : ( جاء سعيد وخالد راكبين )  ( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين ) وإن اختلف لفظهما فرق بينهما بغير عطف نحو : ( لقيت خالداً مُصعداً منحدراً ) فمصعد حال من خالد ومنحدر حال من التاء في لقيت .
تعدد الحال
قد تتعدد الحال وصاحبها واحد ويجب تعددها بعد :

  1. ( إما ) التفصيلية نحو : ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً ) .
  2. ( لا ) النافية نحو : ( ذهب أحمد لا غاضباً ولا مسروراً ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا

إملاء ــــ ( 22 ) علامات الاختصار

علامات الترقيم جدول يبين علامات الاختصار واستخدامها علامة الاختصار مكان استخدامها س للسؤال . ...