اسم التفضيل
تعريفه
هو
: اسم مشتق على وزن ( أفعل ) ولو تقديراً للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة
واحدة وزاد أحدهما على الآخر فيها نحو : (
زيد أكرم من عمرو ) ( زيد خير من عمرو ) فكلمة ( خير ) اسم تفضيل على وزن ( أفعل )
تقديراً وأصلها ( أخير ) حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال .
صياغته
يصاغ قياساً على وزن ( أفعل ) بالشروط التالية :
1.
أن يكون له فعل .
2.
أن يكون ثلاثياً وشذ من ذلك ( هذا الكتاب أخصر من هذا ) ووجه الشذوذ
هو أن كلمة ( أخصر ) مصوغة من فعل غير ثلاثي ( اختصر ) وفيها شذوذ آخر هو إنها
مصوغة من فعل مبني للمجهول ( اُخْتُصِرَ ) .
3.
أن يكون الحدث قابلاً للتفاوت ــ الزيادة والنقصان ــ فلا يصاغ من (
مات ــ فني ــ هلك ) .
4.
ألا يكون الوصف منه على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء ) فلا يقال
( هذا الورد أحمر من ذاك ) ولا يقال ( فلان أعمى من فلان ) إذا كانت العيوب حسية
ظاهرة فإن كانت العيوب غير ظاهرة فيصح أن يصاغ اسم التفضيل منها على وزن ( أفعل )
مباشرة نحو : ( فلان أحمق من فلان ) .
5.
أن يكون الفعل تاماً فلا يصاغ من الأفعال الناقصة ( ظن وأخواتها ،
كان وأخواتها ) .
6.
أن يكون الفعل مبنياً للمعلوم فلا يصاغ من المبني للمجهول مباشرة وشذ
من ذلك ( هو أزها من ديك ) ووجه الشذوذ هو أن اسم التفضيل صيغ من فعل مبني للمجهول
هو : ( زُهِي ) .
7.
أن يكون الفعل متصرفاً فلا يصاغ من الأفعال الجامدة نحو : ( عسى ــ
ليس ــ نعم ــ بئس )
8.
ألا يكون الفعل منفياً حتى وإن كان ملازماً للنفي فإنه لا يصح أن
يصاغ منه اسم التفضيل نحو ( ما عاج زيد بالدواء ) أي : ما انتفع به ( هذا
فعل ملازم للنفي ) .
كيف يصاغ إذا فقد شرطاً من شروط صياغته ؟
إذا كان الفعل ( منفياً أو غير قابل للتفاوت أو جامداً أو ناقصاً أو
لم يكن له فعل ) فإنه يمتنع صوغ أسلوب التفضيل منه أما ماعدا ذلك فيجوز أن يصاغ
أسلوب التفضيل منه بالواسطة وهذه الواسطة هي ( أشد ــ أعظم ــ أجمل ....... الخ )
كما يلي :
1.
إذا كان الفعل غير ثلاثي فنصوغ اسم التفضيل منه بالواسطة ونذكر بعدها
المصدر الصريح لهذا الفعل نحو : ( استخرج : زيد أكثر استخراجاً للمسائل من أخيه )
ويعرب المصدر الصريح تمييزاً .
2.
إذا كان الفعل مبنياً للمجهول فنصوغ اسم التفضيل منه بالواسطة ونذكر
بعدها المصدر المؤول لهذا الفعل نحو : ( يُكْرَمُ : زيد أجدر بأن يُكْرَمَ من عمرو
) .
3.
إذا كان الفعل الوصف منه على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثه ( فعلاء )
فنصوغ اسم التفضيل منه بالواسطة ونذكر بعدها المصدر الصريح لهذا الفعل نحو ( هذه
الوردة أشد حمرةً أو احمرارا من تلك ) ( فلان أشد عرجاً من فلان ) .
حالات اسم التفضيل
لاسم التفضيل أربع حالات :
1.
أن يكون مجرداً من ( أل ) و الإضافة وفي هذه الحالة يجب إفراده
وتذكيره والإتيان بعده بالمفضل عليه مجروراً بمن نحو : ( الطائرة أسرع من السيارة
) ( الطائرات أسرع من السيارات ) .
2.
أن يكون معرفاً بـ( أل ) وفي هذه الحالة يجب مطابقته للمفضل و لا
يذكر المفضل عليه نحو : ( الأخ الأكبر ذكي ــ الأخت الكبرى ذكية ــ الأخوات
الكبريات ذكياتٍ ) .
3.
أن يكون مضافاً إلى نكرة وفي هذه الحالة يجب إفراده وتذكيره على أن
يطابق المضاف إليه المفضل نحو : ( الكتاب أفضل صديق ــ الكتابان أفضل صديقين ــ
الكتب أفضل أصدقاء ) .
4.
أن يكون مضافاً إلى معرفة وفي هذه الحالة يجوز فيه المطابقة وعدمها
نحو : ( أنتما أفضل أو أفضلا الناس ــ أنتم أفضل أو أفاضل الناس ــ أنتن أفضل أو
فضليات الناس ) .
عمل اسم التفضيل
يرفع اسم التفضيل فاعلاً إذا صح أن يقع في موضعه فعل بمعناه . ويطرد
هذا في كل موضع يقع فيه اسم التفضيل بعد نفي أو استفهام نحو : ( ما من دولة أجود
فيها البن منه في أرض البرازيل ) فـ( البن : فاعل لاسم التفضيل ( أجود ) إذ يصح أن
يحل الفعل ( يجود ) مكان اسم التفضيل و لإن اسم التفضيل جاء بعد نفي ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكراً لمرورك وأنت محل تقديرنا